سورة النحل تقدم اختلافهم في إمالة
أتى أمر الله في بابها ، وتقدم اختلافهم في
عما يشركون كليهما في
يونس .
( واختلفوا ) في :
ينزل الملائكة ، فروى روح بالتاء مفتوحة وفتح الزاي مشددة ورفع الملائكة كالمتفق عليه في سورة القدر ، وقرأ الباقون بالياء مضمومة وكسر الزاي ، ونصب
الملائكة وهم في تشديد الزاي على أصولهم المتقدمة في البقرة فخففها منهم
ابن كثير و
أبو عمرو ورويس .
( واختلفوا ) في :
بشق الأنفس فقرأ
أبو جعفر بفتح الشين ، وقرأ الباقون بكسرها .
( واختلفوا ) في :
ينبت لكم ، فروى
أبو بكر بالنون ، وقرأ الباقون بالياء .
( واختلفوا ) في :
والشمس والقمر والنجوم مسخرات فقرأ
ابن عامر برفع الأسماء الأربعة
[ ص: 303 ] وافقه
حفص في الحرفين الأخيرين ، وهما
والنجوم مسخرات ، وقرأ الباقون بنصب الأربعة وكسر تاء
مسخرات ( واختلف ) في
والذين تدعون فقرأ
يعقوب ،
وعاصم بالغيب ، وقرأ الباقون بالخطاب .
( واتفقوا ) على :
شركائي الذين بالهمز ، وانفرد
الداني عن
النقاش عن أصحابه عن
البزي بحكاية ترك الهمز فيه ، وهو وجه ذكره حكاية لا رواية ، وذلك أن الذين قرأ عليهم
الداني هذه الراوية من هذه الطريق ، وهم
عبد العزيز الفارسي وفارس بن أحمد ؛ لم يقرئوه إلا بالهمز حسبما نصه في كتبه ، نعم قرأ بترك الهمز فيه على
أبي الحسن ولكن من طريق
مضر والجندي عن
البزي ، وقال في مفرداته : والعمل على الهمز ، وبه آخذ . ونص على عدم الهمز فيه أيضا وجها واحدا
nindex.php?page=showalam&ids=13269ابن شريح والمهدوي nindex.php?page=showalam&ids=13222وابن سفيان وابنا غلبون ، وغيرهم ، وكلهم لم يروه من طريق
أبي ربيعة ، ولا
ابن الحباب ، وقد روى ترك الهمز فيه وما هو من لفظه ، وكذا
دعائي و
ورائي في كل القرآن أيضا -
ابن فرح عن
البزي ، وليس في ذلك شيء يؤخذ به من طرق كتابنا ، ولولا حكاية
الداني له عن
النقاش لم نذكره ، وكذلك لم يذكره
الشاطبي إلا تبعا لقول التيسير :
البزي بخلاف عنه ، وهو خروج من صاحب التيسير ، ومن
الشاطبي عن طرقهما المبني عليها كتابهما ، وقد طعن النحاة في هذه الراوية بالضعف من حيث إن الممدود لا يقصر إلا في ضرورة الشعر ، والحق أن هذه القراءة ثبتت عن
البزي من الطرق المتقدمة لا من طرق التيسير ، ولا الشاطبية ، ولا من طرقنا فينبغي أن يكون قصر الممدود جائزا في الكلام على قلته كما قال بعض أئمة النحو ، وروى سائر الرواة عن
البزي ، وعن
ابن كثير إثبات الهمز فيها ، وهو الذي لا يجوز من طرق كتابنا غيره ، وبذلك قرأ الباقون .
( واختلفوا ) في :
تشاقون فيهم فقرأ
نافع بكسر النون ، وقرأ الباقون بفتحها .
( واختلفوا ) في :
تتوفاهم الملائكة في الموضعين فقرأ
حمزة وخلف بالياء فيهما على التذكير ، وقرأهما الباقون بالتاء على التأنيث .
( واختلفوا ) في :
تأتيهم الملائكة فقرأ
حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي وخلف بالياء مذكرا ، وقرأ الباقون
[ ص: 304 ] بالتاء مؤنثا كما تقدم في الأنعام .
( واختلفوا ) في :
لا يهدي من يضل فقرأ
الكوفيون بفتح الياء وكسر الدال ، وقرأ الباقون بضم الياء وفتح الدال .
( واتفقوا ) على ضم الياء وكسر الضاد من
يضل لأن المعنى أن من أضله الله لا يهتدي ، ولا هادي له على القراءتين ، وتقدم
كن فيكون لابن عامر nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي في البقرة ، وتقدم
لأبي جعفر لنبوئنهم في باب الهمز المفرد ، وتقدم
نوحي إليهم لحفص في
يوسف ، وتقدم فسلوا في باب النقل ، وتقدم
أفأمن للأصبهاني في باب الهمز المفرد .
( واختلفوا ) في :
أولم يروا إلى ما فقرأ
حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي وخلف بالخطاب ، وقرأ الباقون بالغيب .
( واختلفوا ) في :
يتفيأ ظلاله عن فقرأ البصريان بالتاء على التأنيث ، وقرأ الباقون بالياء على التذكير .
( واختلفوا ) في :
مفرطون فقرأ المدنيان بكسر الراء ، وقرأ الباقون بفتحها وشددها
أبو جعفر وخففها الباقون .
( واختلفوا ) في :
نسقيكم هنا والمؤمنون فقرأ
أبو جعفر بالتاء مفتوحة في الموضعين ، وقرأ الباقون بالنون ، وفتحها
نافع وابن عامر ويعقوب وأبو بكر فيها وضمها الباقون منهما .
( واتفقوا ) على ضم حرف الفرقان ، وهو
ونسقيه مما خلقنا أنعاما وأناسي كثيرا على أنه من الرباعي مناسبة لما عطف عليه ، وهو قوله
لنحيي به بلدة ميتا - والله أعلم - .
وتقدم
للشاربين في الإمالة ، وتقدم
يعرشون في الأعراف .
( واختلفوا ) في :
يجحدون ، فروى
أبو بكر ورويس بالخطاب ، وقرأ الباقون بالغيب ، وتقدم إدغام
جعل لكم كل ما في هذه السورة
لرويس وفاقا
لأبي عمرو في الإدغام الكبير ، وتقدم في :
بطون أمهاتكم لحمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي في النساء .
( واختلفوا ) في :
ألم يروا إلى الطير فقرأ
ابن عامر ويعقوب وحمزة وخلف بالخطاب ، وقرأ الباقون بالغيب .
( واختلفوا ) في :
يوم ظعنكم فقرأ
ابن عامر ، والكوفيون بإسكان العين ، وقرأ الباقون بفتحها ، وتقدم
رأى الذين ظلموا ، و
رأى الذين أشركوا في باب الإمالة ، وتقدم
باق لابن كثير في باب الوقف .
( واختلفوا ) في : ( ليجزين الذين ) فقرأ
[ ص: 305 ] ابن كثير وأبو جعفر وعاصم بالنون ، واختلف عن
ابن عامر فرواه
النقاش عن
الأخفش والمطوعي عن
الصوري كلاهما عن
ابن ذكوان كذلك ، وكذلك رواه
الرملي عن
الصوري من غير طريق
الكارزيني ، وهي رواية
عبد الله بن أحمد بن الهيثم المعروف بدلبة عن
الأخفش ، وبذلك قرأ
الداني على شيخه
عبد العزيز الفارسي عن
النقاش ، وكذلك روى
الداجوني عن أصحابه عن
هشام ، وبه نص
nindex.php?page=showalam&ids=15963سبط الخياط صاحب المبهج عن
هشام من جميع طرقه ، وهذا مما انفرد به ، فإنا لا نعرف النون عن
هشام من غير طريق
الداجوني ورأيت في مفرده قراءة
ابن عامر للشيخ الشريف
أبي الفضل العباسي شيخ
nindex.php?page=showalam&ids=15963سبط الخياط ما نصه :
وليجزين بالياء ، واختلف عنه ، والمشهور عنه بالياء ، وهذا خلاف قول
السبط ، وقد قطع
الحافظ أبو عمرو بتوهيم من روى النون عن
ابن ذكوان ، وقال : لا شك في ذلك لأن
الأخفش ذكر ذلك في كتابه بالياء ، وكذلك رواه عنه
nindex.php?page=showalam&ids=13281ابن شنبوذ وابن الأخرم وابن أبي حمزة وابن أبي داود وابن مرشد وابن عبد الرزاق وعامة الشاميين ، وكذا ذكره
ابن ذكوان في كتابه بإسناده .
( قلت ) : ولا شك في صلة النون عن
هشام وابن ذكوان جميعا من طرق
العراقيين قاطبة ، فقد قطع بذلك عنهما الحافظ الكبير
nindex.php?page=showalam&ids=11881أبو العلاء الهمداني كما رواه سائر المشارقة ، نعم نص المغاربة قاطبة من جميع طرقهم عن
هشام وابن ذكوان جميعا بالباء وجها واحدا ، وكذا هو في العنوان والمجتبى
لعبد الجبار والإرشاد والتذكرة ،
لابن غلبون ، وبذلك قرأ الباقون .
( واتفقوا ) على النون
ولنجزينهم أجرهم لأجل
فلنحيينه قبله ، وتقدم تخفيف
بما ينزل لابن كثير وأبي عمرو ، وإسكان
روح القدس في البقرة
لابن كثير عند
هزوا ، وتقدم
يلحدون في الأعراف .
( واختلفوا ) في :
فتنوا فقرأ
ابن عامر بفتح الفاء والتاء ، وقرأ الباقون بضم الفاء وكسر التاء ، وتقدم
الميتة و
فمن اضطر لأبي جعفر و " إبراهام " في البقرة .
( واختلفوا ) في :
ضيق هنا والنمل فقرأ
ابن كثير بكسر الضاد ، وقرأ الباقون بفتحها .
[ ص: 306 ]
( وفيها من الزوائد ثنتان )
فارهبون فاتقون أثبتهما في الحالين
يعقوب .