(
والوقف القبيح ) نحو الوقف على :
بسم ، وعلى :
الحمد ، وعلى :
رب ، و ملك يوم ، و
إياك ، و
صراط الذين ، و
غير المغضوب . فكل هذا لا يتم عليه كلام ولا يفهم منه معنى .
وقد يكون بعضه أقبح من بعض كالوقف على ما يحيل المعنى
وإن كانت واحدة فلها النصف ولأبويه فإن المعنى بهذا الوقف ; لأن المعنى أن البنت مشتركة في النصف مع أبويه . وإنما المعنى أن النصف للبنت دون الأبوين ، ثم استأنف الأبوين بما يجب لهما مع الولد . وكذا الوقف على قوله تعالى :
إنما يستجيب الذين يسمعون والموتى إذ الوقف عليه يقتضي أن يكون الموتى يستجيبون مع الذين يسمعون ، وليس كذلك ، بل المعنى أن الموتى لا يستجيبون ، وإنما أخبر الله تعالى عنهم أنهم يبعثون مستأنفا بهم ، وأقبح من هذا ما يحيل المعنى ويؤدي إلى ما لا يليق والعياذ بالله تعالى نحو الوقف على (
إن الله لا يستحيي ،
فبهت الذي كفر والله ، و
إن الله لا يهدي ، و
لا يبعث الله ، و
للذين لا يؤمنون بالآخرة مثل السوء ولله ، و
فويل للمصلين ) فالوقف
[ ص: 230 ] على ذلك كله لا يجوز إلا اضطرارا لانقطاع النفس ، أو نحو ذلك من عارض لا يمكنه الوصل معه ، فهذا حكم الوقف اختياريا واضطراريا .