صفحة جزء
10851 وتمامه فيما روى الشافعي ، عن الدراوردي ، عن داود بن صالح التمار ، عن القاسم بن محمد ، عن عمر رضي الله عنه : أنه مر بحاطب بسوق المصلى ، وبين يديه غرارتان فيهما زبيب فسأله عن سعرهما ، فسعر له مدين لكل درهم ، فقال له عمر رضي الله عنه : قد حدثت بعير مقبلة من الطائف تحمل زبيبا ، وهم يعتبرون بسعرك ، فإما أن ترفع في السعر ، وإما أن تدخل زبيبك البيت فتبيعه كيف شئت . فلما رجع عمر حاسب نفسه ثم أتى حاطبا في داره ، فقال له : إن الذي قلت ليس بعزمة مني ولا قضاء إنما هو شيء أردت به الخير لأهل البلد فحيث شئت فبع ، وكيف شئت فبع . وهذا فيما كتب إلي أبو نعيم : عبد الملك بن الحسن الإسفراييني : أن أبا عوانة أخبرهم ، قال : ثنا المزني ، ثنا الشافعي ، فذكره .

التالي السابق


الخدمات العلمية