صفحة جزء
12416 ( أخبرنا ) أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان ، أنا أحمد بن عبيد الصفار ، ثنا الأسفاطي - يعني العباس بن الفضل - ثنا أبو الوليد ، ثنا عكرمة بن عمار ، ثنا إياس بن سلمة بن الأكوع ، عن أبيه قال : غزونا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هوازن ، فبينا نحن نتضحى ، عامتنا مشاة فينا ضعف ، إذ دخل رجل على جمل أحمر ، فانتزع طلقا من حقو البعير ، فقيد به جمله ، ثم مال إلى القوم ، فلما رأى ضعفهم أطلقه ، ثم أناخه فقعد عليه ، ثم خرج يركض ، واتبعه رجل من أسلم على ناقة ورقاء من ظهر القوم ، فخرجت أعدو فأدركته ورأس الناقة عند ورك البعير ، ثم تقدمت حتى أخذت بخطام الجمل ، فأنخته ، فلما صارت ركبته بالأرض اخترطت سيفي ، فأضربه ، فندر رأسه ، فجئت براحلته وما عليها أقوده ، فاستقبلني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الناس مقبلا ، فقال : من قتل الرجل ؟ . قالوا : ابن الأكوع ، قال : له السلب أجمع . أخرجه مسلم في الصحيح من حديث عكرمة بن عمار .

وأخبرنا أبو الحسن بن عبدان ، أنا أحمد بن عبيد ، ثنا محمد بن عيسى بن أبي قماش ، ثنا عاصم بن علي ، ثنا عكرمة بن عمار . فذكر الحديث بمعناه ، إلا أنه قال : فنفلني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - راحلته وما عليها وسلاحه .

التالي السابق


الخدمات العلمية