صفحة جزء
14866 ( وأما الحديث الذي أخبرنا ) أبو الحسن : علي بن أحمد بن عبدان ، أنا أحمد بن عبيد الصفار ، نا عباس الأسفاطي وإسماعيل بن إسحاق القاضي ( ح وأنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو بكر : أحمد بن سلمان الفقيه ببغداد ، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي قالا ) ، نا إسماعيل بن أبي أويس عن سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد أخبرني عبد الرحمن بن القاسم عن القاسم بن محمد عن ابن عباس أنه قال : ذكر المتلاعنين عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال عاصم بن عدي في ذلك قولا فانصرف فأتاه رجل من قومه فذكر له أنه وجد مع امرأته رجلا فقال عاصم : ما ابتليت بهذا إلا بقولي فجاء به إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبره بالذي وجد عليه امرأته وكان ذلك الرجل مصفرا قليل اللحم سبط الشعر وكان الذي ادعى أنه وجد عند أهله آدم خدلا كثير اللحم جعدا قططا فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " اللهم بين " . فوضعت شبيها بالذي ذكر زوجها أنه وجده عندها فلاعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينهما فقال رجل لابن عباس في المجلس هي التي قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " لو رجمت أحدا بغير بينة لرجمت هذه " . فقال ابن عباس رضي الله عنهما : لا تلك امرأة كانت تظهر السوء في الإسلام . رواه البخاري في الصحيح عن ابن أبي أويس ورواه مسلم عن أحمد بن يوسف عن ابن أبي أويس .

( قال الشيخ رحمه الله ) فهذه الرواية توهم أنه لاعن بينهما بعد الوضع ، وقد يحتمل أن يكون بعض رواته قدم حكاية وضعها في الرواية على حكاية اللعان فهذه قصة عويمر العجلاني . ، وقد روينا عن الزهري ، عن سهل بن سعد الساعدي في قصة عويمر العجلاني : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لاعن بينه وبين امرأته وكانت حاملا . وروى ابن جريج عن يحيى بن سعيد هذه القصة وقدم رواية اللعان على حكاية الوضع نحو رواية الجماعة إلا أنه ترك من إسناده عبد الرحمن بن القاسم .

التالي السابق


الخدمات العلمية