صفحة جزء
16219 باب ما جاء في قتال الضرب الثاني من أهل الردة بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

قال الشافعي - رحمه الله - : وهم قوم تمسكوا بالإسلام ، ومنعوا الصدقات ، واحتج في ذلك بقصة أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - .

( وأخبرنا ) أبو صالح بن أبي طاهر العنبري ، أنبأ جدي : يحيى بن منصور القاضي ، ثنا أحمد بن سلمة ، ثنا قتيبة بن سعيد الثقفي ، ثنا الليث ، عن عقيل ، عن الزهري قال : أخبرني عبيد الله بن عتبة بن مسعود ، عن أبي هريرة قال : لما توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واستخلف أبو بكر - رضي الله عنه - بعده ، وكفر من كفر من العرب قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - لأبي بكر - رضي الله عنه - : كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلا الله ، فمن قال : لا إله إلا الله فقد عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه ، وحسابه على الله " . فقال أبو بكر - رضي الله عنه - : لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة ؛ فإن الزكاة حق المال . والله ، لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لقاتلتهم على منعه . قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - : فوالله ، ما هو إلا أن رأيت الله قد شرح صدر أبي بكر للقتال ، فعرفت أنه الحق . رواه البخاري ومسلم في الصحيح ، عن قتيبة بن سعيد .

التالي السابق


الخدمات العلمية