16277 ( أخبرنا )
أبو عبد الله الحافظ ،
وأبو سعيد بن أبي عمرو ، قالا : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13720أبو العباس : محمد بن يعقوب ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15755محمد بن علي الوراق ، ثنا
مسدد ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15743حماد بن زيد ، عن
أيوب ،
عن nindex.php?page=showalam&ids=16972محمد بن سيرين قال : ما علمت أحدا كره قتال اللصوص والحرورية تأثما إلا أن يجبن رجل .
( قال الشيخ ) - رحمه الله - : وقد روينا عن بعض الصحابة الذين كرهوا قتاله ، ولم يمضوا معه في حرب
صفين ، أنهم اعتذروا ببعض
[ ص: 189 ] المعاذير وهم :
nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص ، nindex.php?page=showalam&ids=111وأسامة بن زيد ، ومحمد بن مسلمة ، وغيرهم ، فبعضهم روي عنه أنه قال : أخطأ رأيي . وبعضهم كان قد قتل مسلما حسبه بإسلامه متعوذا ؛ فعاهد الله تعالى أن لا يقتل رجلا يقول : لا إله إلا الله ، وبعضهم كان سمع تعظيم القتال في الفرقة فحسبه قتالا في الفرقة ، وبعضهم أحب أن يتولاه غيره ، وقد ذهب أكثرهم إلى أن
عليا - رضي الله عنه - كان محقا في قتاله ، حاملا لمن خالفه على طاعته ، يقصد بقتاله
أهل الشام حمل أهل الامتناع على ترك الطاعة للإمام ، وبقتاله
أهل البصرة دفع ما كانوا يظنون عليه من قتله
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان بن عفان - رضي الله عنه - أو مشاركته قاتله في دمه ، أو ما يقدح في إمامته ، واستدلوا على بغي من خالفه من
أهل الشام بما كان سبق له من شورى أمير المؤمنين
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وبيعة من بقي من أصحاب الشورى إياه قبل وقوع الفرقة ، وأنه كان في وقته أحقهم بالإمامة بخصائصه ، وأنهم وجدوا علامة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للفئة الباغية فيمن خالفه .