صفحة جزء
17478 ( وأما المفاداة ) بالنفس ( ففيما أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني أبو الوليد ، ثنا جعفر بن أحمد بن نصر ، ثنا علي بن حجر ، ( ح قال وأخبرني ) أبو الفضل بن إبراهيم واللفظ له ، ثنا أحمد بن سلمة ، ثنا عمرو بن زرارة بن واقد الكلابي ، قالا : ثنا إسماعيل بن إبراهيم ، ثنا أيوب ، عن أبي قلابة ، عن أبي المهلب ، عن عمران بن حصين - رضي الله عنه - قال : كانت ثقيف حلفاء لبني عقيل ، فأسرت ثقيف رجلين من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأسر أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلا وأصابوا معه العضباء ، فأتى عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في الوثاق فقال : يا محمد ، يا محمد ، فأتاه - صلى الله عليه وسلم - فقال : " ما شأنك ؟ " فقال : بم أخذتني وبم أخذت سابق الحاج ؟ فقال : إعظاما لذاك : " أخذت بجريرة حلفائك ثقيف " . ثم انصرف عنه فناداه فقال : يا محمد ، يا محمد ، قال : وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رحيما رقيقا فرجع إليه فقال : " ما شأنك ؟ " فقال : إني مسلم . قال : " لو قلتها وأنت تملك أمرك أفلحت كل الفلاح " . ثم انصرف عنه فناداه : يا محمد ، يا محمد ، فأتاه فقال : " ما شأنك ؟ " فقال : إني جائع فأطعمني ، وظمآن فاسقني ، قال : " هذه حاجتك " . قال : ففدي بالرجلين . رواه مسلم في الصحيح عن علي بن حجر وغيره .

التالي السابق


الخدمات العلمية