1. الرئيسية
  2. كتاب السنن الكبرى
  3. كتاب السير
  4. جماع أبواب السير
  5. باب جواز انفراد الرجل والرجال بالغزو في بلاد العدو استدلالا بجواز التقدم على الجماعة وإن كان الأغلب أنها ستقتله
صفحة جزء
17635 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، وأبو بكر : أحمد بن الحسن القاضي ، وأبو سعيد بن أبي عمرو ، قالوا : ثنا أبو العباس : محمد بن يعقوب ، ثنا العباس بن محمد الدوري ، ثنا أبو النضر : هاشم بن القاسم بن سليمان ، ثنا سليمان بن المغيرة ، عن ثابت ، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسيسة عينا ينظر ما صنعت عير أبي سفيان ، فجاء وما في البيت غيري وغير رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : لا أدري ما استثنى بعض نسائه - فحدثه الحديث ، قال : فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتكلم ، فقال : " إن لنا طلبة ، فمن كان ظهره حاضرا فليركب معنا " . فجعل رجال يستأذنون في ظهرانهم في علو المدينة ، قال : " لا إلا من كان ظهره حاضرا " . فانطلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه حتى سبقوا المشركين إلى بدر ، وجاء المشركون ، فقال : رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " لا يقدمن أحد منكم إلى شيء حتى أكون أنا أؤذنه " . فدنا المشركون ، فقال : رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض " . قال : يقول عمير بن الحمام الأنصاري : يا رسول الله ، جنة عرضها السموات والأرض ؟ قال : " نعم " . قال : بخ بخ . فقال : رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " ما يحملك على قولك : بخ بخ ؟ " . قال : لا والله يا رسول الله ، إلا رجاة أن أكون من أهلها . قال : " فإنك من أهلها " . فاخترج تمرات من قرنه فجعل يأكل منهن ، ثم قال : لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة ، قال : فرمى بما كان معه من التمر ، ثم قاتلهم حتى قتل . رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي النضر ومحمد بن رافع وغيرهما عن أبي النضر .

التالي السابق


الخدمات العلمية