18144 باب الإمام يكتب كتاب الصلح على الجزية
( أخبرنا )
أبو طاهر الفقيه ، أنبأ
أبو الحسن علي بن محمد بن سختويه ، ثنا
أبو بكر بن يعقوب بن يوسف المطوعي ، ثنا
الربيع بن ثعلب ، ثنا
يحيى بن عقبة بن أبي العيزار ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري ،
والوليد بن نوح ،
والسري بن مصرف يذكرون عن
nindex.php?page=showalam&ids=16258طلحة بن مصرف ، عن
مسروق ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16345عبد الرحمن بن غنم قال : كتبت
nindex.php?page=showalam&ids=2لعمر بن الخطاب - رضي الله عنه - حين صالح
أهل الشام : " بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا كتاب لعبد الله
عمر أمير المؤمنين من نصارى مدينة كذا وكذا ، إنكم لما قدمتم علينا سألناكم الأمان لأنفسنا ، وذرارينا ، وأموالنا ، وأهل ملتنا ،
وشرطنا لكم على أنفسنا أن لا نحدث في مدينتنا ، ولا فيما حولها ديرا ، ولا كنيسة ، ولا قلاية ، ولا صومعة راهب ، ولا نجدد ما خرب منها ، ولا نحيي ما كان منها في خطط المسلمين ، وأن لا نمنع كنائسنا أن ينزلها أحد من المسلمين في ليل ولا نهار ، ونوسع أبوابها للمارة وابن السبيل ، وأن ننزل من مر بنا من المسلمين ثلاثة أيام نطعمهم ، وأن لا نؤمن في كنائسنا ، ولا منازلنا جاسوسا ، ولا نكتم غشا للمسلمين ، ولا نعلم أولادنا القرآن ، ولا نظهر شركا ، ولا ندعو إليه أحدا ، ولا نمنع أحدا من قرابتنا الدخول في الإسلام إن أراده ، وأن نوقر المسلمين وأن نقوم لهم من مجالسنا إن أرادوا جلوسا ، ولا نتشبه بهم في شيء من لباسهم من قلنسوة ، ولا عمامة ، ولا نعلين ، ولا فرق شعر ، ولا نتكلم بكلامهم ، ولا نتكنى بكناهم ، ولا نركب السروج ، ولا نتقلد السيوف ، ولا نتخذ شيئا من السلاح ولا نحمله معنا ، ولا ننقش خواتيمنا بالعربية ، ولا نبيع الخمور ، وأن نجز مقاديم رءوسنا ، وأن نلزم زينا حيثما كنا ، وأن نشد الزنانير على أوساطنا ، وأن لا نظهر صلبنا وكتبنا في شيء من طريق المسلمين ، ولا أسواقهم ، وأن لا نظهر الصلب على كنائسنا ، وأن لا نضرب بناقوس في كنائسنا بين حضرة المسلمين ، وأن لا نخرج سعانين ، ولا باعوثا ، ولا نرفع أصواتنا مع أمواتنا ، ولا نظهر النيران معهم في شيء من طريق المسلمين ، ولا تجاورهم موتانا ، ولا نتخذ من الرقيق ما جرى عليه سهام المسلمين ، وأن نرشد المسلمين ، ولا نطلع عليهم في منازلهم . " فلما أتيت
عمر - رضي الله عنه - بالكتاب زاد فيه : وأن لا نضرب أحدا من المسلمين شرطنا لهم ذلك على أنفسنا ، وأهل ملتنا ، وقبلنا عنهم الأمان ؛ فإن نحن خالفنا شيئا مما شرطناه لكم فضمناه على أنفسنا فلا ذمة لنا ، وقد حل لكم ما يحل لكم من أهل المعاندة ، والشقاق .