صفحة جزء
18386 ( أخبرنا ) أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب الخوارزمي الحافظ ببغداد ، أنبأ أبو العباس محمد بن أحمد بن حمدان النيسابوري ، ثنا الحسن بن علي ، هو ابن زياد السري ، ثنا ابن أبي أويس ، حدثني مالك ، عن وهب بن كيسان ، عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - أنه قال : بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثا قبل الساحل وأمر أبا عبيدة بن الجراح وهم ثلاثمائة - قال جابر : وأنا فيهم - فخرجنا حتى إذا كنا ببعض الطريق فني الزاد ، فأمر أبو عبيدة بأزواد ذلك الجيش فجمع فكان مزودي تمر . قال : فكان يقوتنا كل يوم يعني قليلا قليلا حتى فني فلم يكن يصيبنا كل يوم إلا تمرة ، فقلت : ما تغني تمرة ؟ فقال : لقد وجدنا فقدها حين فنيت ، ثم انتهينا إلى البحر فإذا بحوت مثل الظرب ، فأكل منه ذلك الجيش ثمان عشرة ليلة ، ثم أمر أبو عبيدة بضلعين من أضلاعه فنصبا ، ثم أمر براحلة فرحلت ، ثم مرت تحتها ولم يصبها . رواه البخاري في الصحيح عن إسماعيل بن أبي أويس ، وأخرجه مسلم من وجه آخر عن مالك .

التالي السابق


الخدمات العلمية