18734 ( وأخبرنا )
أبو علي الروذباري ، أنبأ
محمد بن بكر ، ثنا
أبو داود ، ثنا
النفيلي ، ثنا
محمد بن عمران الحجبي ، عن جدته
nindex.php?page=showalam&ids=10941 صفية بنت شيبة
، عن
[ ص: 310 ] عائشة - رضي الله عنها - قالت :
nindex.php?page=hadith&LINKID=973261جاءت امرأة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت : يا رسول الله ، إني قد ولدت غلاما فسميته محمدا وكنيته أبا القاسم ، فذكر لي أنك تكره ذلك فقال : " ما الذي أحل اسمي وحرم كنيتي " أو : " ما الذي حرم كنيتي وأحل اسمي " .
( قال
الفقيه رحمه الله ) : أحاديث النهي عن التكني بأبي القاسم على الإطلاق أصح من حديث الحجبي هذا وأكثر ، فالحكم لها دونه ، وحديث
علي - رضي الله عنه - يدل على أنه عرف نهيا حتى سأل الرخصة له وحده ، وقد يحتمل حديث
عائشة - رضي الله عنها - إن صح طريقه أن يكون نهيه وقع في الابتداء على الكراهية والتنزيه لا على التحريم فحين توهمت المرأة أنه على التحريم بين أنه على غير التحريم ، والأول أظهر والله أعلم ، وقد قال
nindex.php?page=showalam&ids=15768حميد بن زنجويه في كتاب الأدب : سألت
nindex.php?page=showalam&ids=12427ابن أبي أويس ما كان
مالك يقول في الرجل يجمع اسم النبي - صلى الله عليه وسلم - وكنيته ؟ فأشار إلى شيخ جالس معنا ، فقال : هذا
محمد بن مالك ، سماه محمدا ، وكناه أبا القاسم ، وكان يقول : إنما نهي عن ذلك في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - كراهية أن يدعى أحد باسمه أو كنيته ، فيلتفت النبي - صلى الله عليه وسلم - فأما اليوم فلا بأس بذلك . قال
nindex.php?page=showalam&ids=15768حميد بن زنجويه : إنما كره أن يدعى أحد بكنيته في حياته ولم يكره أن يدعى باسمه ، لأنه لا يكاد أحد يدعو باسمه ، فلما قبض ذهب ذلك ، ألا ترى أنه أذن
لعلي - رضي الله عنه - إن ولد له ابن بعده أن يجمع له الاسم والكنية ، وأن نفرا من أبناء وجوه الصحابة جمعوا بينهما منهم :
محمد بن أبي بكر ،
ومحمد بن جعفر بن أبي طالب ،
nindex.php?page=showalam&ids=16964ومحمد بن سعد بن أبي وقاص ،
nindex.php?page=showalam&ids=7768ومحمد بن حاطب ،
ومحمد بن المنتشر . ( قال الشيخ ) : وهذا التخصيص بحياته ، والاستدلال لمن جمع بينهما بعد وفاته من النوع الذي كان يقول
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي رحمه الله : لا حجة في قول أحد مع النبي - صلى الله عليه وسلم - والله أعلم .