19606 ( أخبرنا )
أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني
nindex.php?page=showalam&ids=14265خلف بن محمد البخاري ، ثنا
أبو بكر بن أبي أحمد ، وهو الحافظ
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري قال : سمعت
محمد بن أبي عمرو الطواويسي ، يقول : قال
محمد بن الأزهر : بلغني عن
أبي يوسف ، قال : لما مات
سوار قاضي أهل البصرة ، دعا
nindex.php?page=showalam&ids=15337أبو جعفر - يعني : المنصور -
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبا حنيفة ، فقال له : إن
سوارا قد مات ، وإنه لا بد لهذا المصر - يعني : من قاض - فاقبل القضاء ،
فقد وليتك قضاء البصرة . فقال أبو حنيفة : والله الذي لا إله إلا هو ، إني لا أصلح للقضاء ، ووالله يا أمير المؤمنين ، لئن كنت صادقا ، فما يسعك أن تستقضي رجلا لا يصلح للقضاء ، ولئن كنت كاذبا ، فما يسعك أن تستقضي رجلا كذابا ، وإنه لا يصلح لهذا الأمر إلا رجل من العرب ، وقد أصبحت مخالفا لك . قال : فقال له
أبو جعفر : صدقت ، إنك قلت : لا يصلح لهذا الأمر إلا مثل
أبي بكر وعمر ، فتلك أمة (
قد خلت لها ما كسبت ) الآية ، وأما قولك : إنه لا يصلح لهذا الأمر إلا رجل من العرب ، فإنا نأخذ بما قال الله - تعالى - في كتابه : (
إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) ، وليس علينا إلا الجهد في أهل زماننا ، وأما قولك : إنك أصبحت مخالفا لي ، فإن الرأي يخالف الرأي ، فاقبل هذا الأمر . فقال
أبو حنيفة : يا أمير المؤمنين ، لئن خليت عني ، والأ لبيت مكاني الساعة ، فما يسعك أن تحبس ملبيا . قال : فخلى عنه بعد ذلك .