صفحة جزء
3035 ( أخبرنا ) أبو الحسن علي بن محمد المقرئ ، أنبأ الحسن بن محمد بن إسحاق ( وأخبرنا ) أبو الحسن بن أبي المعروف ، أنبأ مخلد بن جعفر ، قالا : ثنا يوسف بن يعقوب ، ثنا مسدد ، ثنا عبد الواحد بن زياد ، ثنا عاصم الأحول ، قال : سألت أنس بن مالك عن القنوت ، فقال : قد كان القنوت . قلت : قبل الركوع أو بعده ؟ قال : قبله . قلت : إن فلانا أخبرني عنك أنك قلت بعد الركوع . قال : كذب ، إنما قنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد الركوع شهرا ، إنه كان بعث قوما ، يقال لهم القراء زهاء سبعين رجلا إلى قوم من المشركين ، فقتلهم قوم مشركون دون أولئك ، وكان بينهم وبين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عهد ، فقنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شهرا يدعو عليهم . رواه البخاري في الصحيح عن مسدد كذا في هذه الرواية عن عاصم الأحول أن القنوت بعد الركوع ، إنما كان شهرا حين كان يدعو على الذين قتلوا القراء ، وأوهم أن القنوت قبل ذلك وبعده ، إنما هو قبل الركوع .

وروى عبد العزيز بن صهيب عن أنس في قصة القراء ، قال : فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شهرا عليهم في صلاة الغداة ، وذلك بدء القنوت ، وما كنا نقنت . ثم روى عبد العزيز أن رجلا سأل أنسا عن القنوت : أبعد الركوع أو عند الفراغ من القراءة ؟ قال : لا ، بل عند الفراغ من القراءة . وقد روينا عن أبي هريرة في غير قصة القراء أن قنوت النبي - صلى الله عليه وسلم - فيه كان بعد الركوع ، وكذلك عن ابن عمر .

التالي السابق


الخدمات العلمية