صفحة جزء
321 ( أخبرنا ) أبو سعيد بن أبي عمرو ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : حدثني أبي ، أنا إسماعيل بن إبراهيم ، ثنا محمد بن إسحاق قال : حدثني محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة ، عن عبيد الله الخولاني ، عن ابن عباس قال : دخل علي علي بيتي ، فدعا بوضوء ، فجئنا بقعب يأخذ المد أو قريبه ، حتى وضع بين يديه ، وقد بال ، فقال : يا ابن عباس ألا أتوضأ لك وضوء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ قلت : بلى فداك أبي وأمي . قال : فوضع له إناء ، فغسل يديه ثم مضمض واستنشق واستنثر ، ثم أخذ بيديه حفنة من ماء ، فصك بهما وجهه ، وألقم إبهاميه ما أقبل من أذنيه ، قال : ثم عاد مثل ذلك ثلاثا ، ثم أخذ كفا من ماء بيده اليمنى ، فأفرغها على ناصيته ، ثم أرسلها تسيل على وجهه ، ثم غسل يده اليمنى إلى المرفق ثلاثا ، ثم يده الأخرى مثل ذلك ، ثم مسح برأسه وأذنيه من ظهورهما ، ثم أخذ بكفيه من الماء ، فصك على قدمه وفيها النعل فبلها ، ثم على الرجل الأخرى مثل ذلك . قال : قلت : وفي النعلين ؟ قال : وفي النعلين . قال : فقلت : وفي النعلين ؟ قال : وفي النعلين . قلت : وفي النعلين ؟ قال : وفي النعلين .

وقال أبو عيسى الترمذي : سألت محمد بن إسماعيل البخاري عن هذا الحديث فقال : لا أدري ما هذا الحديث ، وكأنه رأى الحديث الأول أصح ، يعني حديث عطاء بن يسار .

( قال الشيخ ) : يحتمل إن صح أن يكون غسلهما في النعلين فقد روينا من أوجه كثيرة عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - أنه غسل رجليه في الوضوء .

التالي السابق


الخدمات العلمية