صفحة جزء
3891 وقد روي عن عمر - رضي الله عنه - فيه رواية ثالثة تفرد بها عكرمة بن عمار .

( أنبأ ) أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي ، ثنا عمر بن حفص السدوسي ، ثنا عاصم بن علي ، ثنا عكرمة بن عمار ، ( ح وأنبأ ) أبو الحسن علي بن أحمد المقرئ ابن الحمامي ببغداد ، أنبأ أحمد بن سلمان الفقيه ، ثنا عبد الملك بن محمد ، ثنا أبو عتاب ، ثنا شعبة ، ثنا عكرمة بن عمار ، عن ضمضم بن جوس ، عن عبد الله بن حنظلة بن الراهب قال : صلى بنا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - المغرب ، فلم يقرأ في الركعة الأولى شيئا ، فلما قام في الركعة الثانية قرأ بفاتحة الكتاب وسورة ، ثم عاد فقرأ بفاتحة الكتاب وسورة ، فلما فرغ من صلاته سجد سجدتين بعد ما سلم . لفظ حديث شعبة وفي رواية عاصم بن علي ثم مضى فصلى صلاته ، ثم سجد سجدتي السهو ، ثم سلم . وزاد عند قوله شيئا نسيها . وهذه الرواية على هذا الوجه تفرد [ ص: 383 ] بها عكرمة بن عمار ، عن ضمضم بن جوس ، وسائر الروايات أكثر وأشهر وإن كان بعضها مرسلا والله أعلم .

وفي رواية الحارث عن علي - رضي الله عنه - : أن رجلا قال : إني صليت ولم أقرأ . قال : أتممت الركوع والسجود ؟ قال : نعم . قال : تمت صلاتك .

وهذا إن صح فمحمول على ترك الجهر أو قراءة السورة بدليل ما مضى من الأخبار المسندة في إيجاب القراءة .

والحارث الأعور لا يحتج به .

التالي السابق


الخدمات العلمية