صفحة جزء
5387 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر بن الحسن القاضي قالا : ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، أنبأ العباس بن الوليد بن مزيد ، أخبرني أبي قال : سمعت ابن جابر يقول : حدثني نافع قال : خرجت مع عبد الله بن عمر وهو يريد أرضا له فنزل منزلا فأتاه رجل فقال له : إن صفية بنت أبي عبيد لم بها ولا أظن أن تدركها وذلك بعد العصر قال : فخرج مسرعا ومعه رجل من قريش فسرنا حتى إذا غابت الشمس لم يقل لي الصلاة ، وكان عهدي بصاحبي وهو محافظ على الصلاة ، فلما أبطأ قلت : الصلاة يرحمك الله . فما التفت إلى ، ثم مضى كما هو حتى إذا كان من آخر الشفق نزل فصلى المغرب ، ثم أقام الصلاة وقد توارى الشفق فصلى بنا ، ثم أقبل علينا فقال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا عجل به الأمر صنع هكذا . وبمعناه رواه فضيل بن غزوان وعطاف بن خالد ، عن نافع . ورواية الحفاظ من أصحاب نافع أولى بالصواب فقد رواه سالم بن عبد الله ، وأسلم مولى عمر ، وعبد الله بن دينار ، وإسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي ذؤيب ، وقيل : ابن ذؤيب ، عن ابن عمر نحو روايتهم . أما حديث سالم فرواه عاصم بن محمد ، عن أخيه عمر بن محمد ، عن سالم .

التالي السابق


الخدمات العلمية