صفحة جزء
6929 باب من رأى أن يدفن في أرض مملوكة بإذن صاحبها

( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ أحمد بن محمد بن عبدوس ، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ، ثنا موسى بن إسماعيل ، ثنا أبو عوانة ، عن حصين ، عن عمرو بن ميمون قال : رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبل أن يصاب بأيام في المدينة ، فذكر الحديث في مقتله ، وفيه أنه قال لعبد الله بن عمر : انطلق إلى عائشة أم المؤمنين فقل : يقرأ عليك عمر بن الخطاب السلام ، ولا تقل : أمير المؤمنين ، فإني لست اليوم للمؤمنين أميرا ، وقل : يستأذن عمر بن الخطاب أن يدفن مع صاحبيه . قال : فسلم فاستأذن ، ثم دخل عليها فوجدها قاعدة تبكي ، فقال : يقرأ عليك عمر بن الخطاب السلام ويستأذن أن يدفن مع صاحبيه . فقالت : قد كنت أريده لنفسي ، ولأوثرنه اليوم على نفسي . قال : فجاء ، فلما أقبل قيل : هذا عبد الله بن عمر قد جاء . قال : ارفعوني . فأسنده رجل إليه فقال : ما لديك ؟ قال : الذي تحب يا أمير المؤمنين ، قد أذنت . فقال : الحمد لله ، ما كان شيء أهم إلي من ذلك المضطجع ، فإذا أنا قبضت فاحملوني ، ثم سلم فقل يستأذن عمر بن الخطاب فإن أذنت لك فأدخلوني وإن ردتني فردوني إلى مقابر المسلمين ، وذكر الحديث قال : فلما قبض خرجنا به فانطلقنا نمشي ، فسلم عبد الله بن عمر وقال : يستأذن عمر بن الخطاب قالت : أدخلوه فأدخل فوضع هناك مع صاحبيه . رواه البخاري في الصحيح ، عن موسى بن إسماعيل .

التالي السابق


الخدمات العلمية