صفحة جزء
7098 باب تفسير أسنان الإبل

( أخبرنا ) أبو علي الروذباري ، أنبأ محمد بن بكر قال : قال أبو داود السجستاني : سمعته من الرياشي وأبي حاتم وغيرهما ، ومن كتاب النضر بن شميل ومن كتاب أبي عبيد ، وربما ذكر أحدهم الكلمة قالوا : يسمى الحوار ، ثم الفصيل إذا فصل ، ثم تكون بنت مخاض لسنة إلى تمام سنتين ، فإذا دخلت في الثالثة فهي بنت لبون ، فإذا تمت لها ثلاث سنين فهي حقة إلى تمام أربع سنين لأنها استحقت أن تركب ويحمل عليها الفحل ، وهي تلقح ولا يلقح الذكر حتى يثني . ويقال للحقة طروقة الفحل لأن الفحل يطرقها إلى تمام أربع سنين ، فإذا طعنت في الخامسة فهي جذعة حتى يتم لها خمس سنين ، فإذا دخلت في السادسة وألقى ثنيته فهو حينئذ ثني حتى يستكمل ستا ، فإذا طعن في السابعة سمي الذكر رباعيا والأنثى رباعية إلى تمام السابعة ، فإذا دخل في الثامنة ألقى السن السديس الذي بعد الرباعية فهو سديس وسدس إلى تمام الثامنة ، فإذا دخل في التسع فاطلع نابه فهو بازل بزل نابه - يعني طلع - حتى يدخل في العاشرة فهو حينئذ مخلف ثم ليس له اسم ، ولكن يقال : بازل عام ، وبازل عامين ، ومخلف عام ، ومخلف عامين ، ومخلف ثلاثة أعوام إلى خمس سنين والخلفة الحامل .

وقد ذكر الشافعي رحمه الله تفسير أسنان الإبل في رواية حرملة نحو هذا ، وزاد فقال : وإنما سمي ابن مخاض - يعني للذكر منها - لأنه فصل عن أمه ولحقت أمه بالمخاض ؛ وهي الحوامل ، فهو ابن مخاض وإن لم تكن حاملا ، قال : وإنما سمي ابن لبون لأن أمه وضعت غيره فصار لها لبن .

التالي السابق


الخدمات العلمية