صفحة جزء
7532 ( أخبرنا ) أبو الحسن : علي بن أحمد بن عبدان ، أنبأ أحمد بن عبيد الصفار ، ثنا إسماعيل بن إسحاق ، ثنا محمد بن أبي بكر ، ثنا سهل بن يوسف ، ثنا حميد الطويل ، عن الحسن ، قال : خطبنا ابن عباس بالبصرة في آخر رمضان ، فقال : أدوا صدقة صومكم . فكأن الناس لم يعلموا ، فقال : من ها هنا من أهل المدينة علموا إخوانكم ، فإنهم لا يعلمون . فرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذه الصدقة على كل صغير وكبير ، ذكر وأنثى ، حر وعبد صاع تمر ، أو صاع شعير ، أو نصف صاع قمحا ، فلما قدم علي رضي الله عنه ، ورأى رخص الشعير ، قال : لو جعلتموه صاعا من كل شيء ؟ قال : وكان الحسن يراها على من صام . كذا قال : خطبنا .

ورواه محمد بن المثنى ، عن سهل بن يوسف ، فقال : خطب ، وهو أصح . فقد ، أنبأ أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ الحسن بن محمد الإسفرائني ، ثنا محمد بن أحمد بن البراء ، قال : سمعت علي بن عبد الله المديني ، وسئل عن حديث ابن عباس ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في زكاة الفطر ؛ فقال : حديث بصري ، وإسناده مرسل .

قال : وقال علي : الحسن لم يسمع من ابن عباس ، وما رآه قط . كان بالمدينة أيام كان ابن عباس على البصرة . قال : وقال لي علي في حديث الحسن : خطبنا ابن عباس بالبصرة إنما هو كقول ثابت : قدم علينا عمران بن حصين ، ومثل قول مجاهد : خرج علينا علي ، وكقول الحسن : إن سراقة بن مالك بن جعشم حدثهم . الحسن لم يسمع من ابن عباس . قال الشيخ أحمد : حديث الحسن ، عن ابن عباس مرسل .

وقد روينا ، عن أبي رجاء العطاردي سماعا من ابن عباس في هذه الخطبة في صدقة الفطر : صاع من طعام .

التالي السابق


الخدمات العلمية