صفحة جزء
8472 ( أخبرنا ) أبو القاسم : عبيد الله بن عمر بن علي الفامي الفقيه ببغداد ، ثنا أبو بكر : أحمد بن سلمان النجاد ، ثنا الحارث بن محمد ، ثنا روح ، ثنا ابن جريج ، قال عطاء : أخبرني قال : سمعت جابر بن عبد الله في ناس معي قال : أهللنا أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالحج خالصا ليس معه غيره خالصا وحده ، قال عطاء : قال جابر : وقدم النبي - صلى الله عليه وسلم - مكة صبيحة رابعة مضت من ذي الحجة ، قال فلما قدمنا أمرنا النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : " أحلوا وأصيبوا النساء " . قال عطاء : فلم يعزم عليهم أن يصيبوا النساء ولكن أحلهن لهم ، قال : فبلغه عنا أنا نقول : لما لم يكن بيننا وبين عرفة إلا خمسا أمرنا أن نحل إلى نسائنا ، ونأتي عرفة تقطر مذاكيرنا المني ، قال : ويقول جابر بيده : كأني أنظر إلى يده يحركها فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : " هل علمتم أني أتقاكم لله وأصدقكم وأبركم ، ولولا الهدي لحللت كما تحلون ، ولو استقبلت من أمري ما استدبرت ما أهديت " . قال فأحللنا ، وسمعنا ، وأطعنا . قال جابر : فقدم علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - من سعايته ، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : " بما أهللت يا علي " . قال : بما أهل به النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " فأهد ، ثم امكث حراما كما أنت " . قال فأهدى له علي هديا ، قال : فقال سراقة بن مالك : متعتنا هذه يا رسول الله لعامنا هذا أم للأبد ؟ قال : " لا . بل للأبد " . أخرجاه في الصحيح من حديث ابن جريج .

التالي السابق


الخدمات العلمية