صفحة جزء
8649 ( أخبرنا ) أبو محمد : عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري ببغداد ، أنبأ أبو علي : إسماعيل بن محمد الصفار ، ثنا أحمد بن منصور ، ثنا عبد الرزاق ، أنبأ الثوري ، ثنا قيس بن مسلم ، عن طارق بن شهاب ، عن أبي موسى الأشعري ، قال : بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أرض قومي فلما حضر الحج حج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحججت ، فأتيته وهو نازل بالأبطح ، فقال لي : " بما أهللت يا عبد الله بن قيس ؟ " قال : قلت : لبيك بحج كحج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " أحسنت " ، ثم قال لي : " هل سقت هديا ؟ " قال : قلت : لا ، قال : " فاذهب فطف بالبيت ، واسع بين الصفا والمروة ، ثم أحلل " . قال : فذهبت ففعلت ما أمرني ، فأتيت امرأة من قومي ، فغسلت رأسي بالسدر وفلته ، ثم أحرمت بالحج يوم التروية . فلم أزل أفتي الناس بالذي أمر به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى مات ، وزمن أبي بكر رضي الله عنه ، وصدرا من خلافة عمر رضي الله عنه ، فبينا أنا عند الحجر الأسود والمقام أفتي الناس بالذي أمرني به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ جاءني رجل فسارني ، فقال : لا تعجل بفتياك ؛ فإن أمير المؤمنين قد أحدث في المناسك يعني ، فقلت : أيها الناس من كنا أفتيناه بشيء فليتئد ؛ فإن أمير المؤمنين قادم فبه فائتموا . قال : فلما قدمعمر رضي الله عنه دخلت عليه فقلت : يا أمير المؤمنين ، هل أحدث في المناسك ؟ قال : نعم ، إن نأخذ بسنة نبينا - صلى الله عليه وسلم - فإنه لم يحلل حتى نحر الهدي ، وإن نأخذ بكتاب ربنا فإنه يأمرنا بالتمام . أخرجه البخاري ومسلم في الصحيح من حديث سفيان الثوري وغيره ، عن قيس .

التالي السابق


الخدمات العلمية