صفحة جزء
9830 ( أخبرنا ) أبو عبد الرحمن السلمي ، أنا أبو الحسن الكارزي ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا أبو عبيد في قوله : والكلب العقور قال : بلغني ، عن سفيان بن عيينة أنه قال : معناه كل سبع يعقر ، ولم يخص به الكلب . قال أبو عبيد : قد يجوز في الكلام أن يقال للسبع : كلب ؛ ألا ترى أنهم يروون في المغازي أن عتبة بن أبي لهب كان شديد الأذى للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : " اللهم سلط عليه كلبا من كلابك " . فخرج عتبة إلى الشام مع أصحابه ، فنزل منزلا ، فطرقهم الأسد ، فتخطى إليه من بين أصحابه فقتله ، فصار الأسد ها هنا قد لزمه اسم الكلب قال : ومن ذلك قوله تعالى : { وما علمتم من الجوارح مكلبين } فهذا اسم مشتق من الكلب ، ثم دخل فيه صيد الفهد ، والصقر ، والبازي ؛ فلهذا قيل لكل جارح أو عاقر من السباع : كلب عقور .

وروينا ، عن سويد بن غفلة قال : أمرنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن نقتل الحية ، والعقرب ، والفأرة ، والزنبور ، ونحن محرمون .

التالي السابق


الخدمات العلمية