[ ص: 151 ] [ ص: 152 ] [ ص: 153 ] ومن حديث
nindex.php?page=showalam&ids=315جعفر بن أبي طالب
ما روى
nindex.php?page=showalam&ids=59عمرو بن العاص ، عن
جعفر 1325 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12166محمد بن المثنى قال : نا
nindex.php?page=showalam&ids=17104معاذ بن معاذ قال : نا
ابن عون قال : نا
عمير بن إسحاق قال : قال
nindex.php?page=showalam&ids=315جعفر بن أبي طالب :
nindex.php?page=hadith&LINKID=946980يا رسول الله ائذن لي أن آتي أرضا أعبد الله بها لا أخاف أحدا حتى أموت قال : فأذن له فأتى nindex.php?page=showalam&ids=888النجاشي . فقال
معاذ ، حدثني
ابن عون قال : فحدثني
عمير بن إسحاق قال : حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=59عمرو بن العاص قال : لما رأيت
جعفرا وأصحابه آمنين بأرض
الحبشة ، قلت : لأقعن بهذا وأصحابه ، فأتيت
nindex.php?page=showalam&ids=888النجاشي ، فقلت : ائذن
nindex.php?page=showalam&ids=59لعمرو بن العاص ، فأذن لي فدخلت ، فقلت : إن بأرضنا ابن عم لهذا ، يزعم أن ليس للناس إلا إله واحد ، وأنا والله إن لم ترحنا منه ، وأصحابه لا أقطع إليك هذه النطفة أبدا ولا أحد من أصحابي ، فقال : أين هو ؟ قال : إنه يجيء مع رسولك ، إنه لا يجيء معي فأرسل معي رسولا ، فوجدناه قاعدا بين أصحابه ، فدعاه فجاء ، فلما أتينا الباب ناديت ائذن
nindex.php?page=showalam&ids=59لعمرو بن العاص ونادى خلفي ائذن
[ ص: 154 ] لحزب الله عز وجل ، فسمع صوته ، فأذن له فدخل ، ودخلت فإذا
nindex.php?page=showalam&ids=888النجاشي على السرير ، وإذا
جعفر قاعد بين يديه ، وحوله أصحابه على الوسائد ، ووصف
عمير السرير قال
عمرو : فلما رأيت مقعده جئت حتى قعدت بينه وبين السرير ، وجعلته خلف ظهري ، وأقعدت بين كل رجلين من أصحابه رجلا من أصحابي قال : فسكت وسكتنا ، وسكت وسكتنا ، حتى قلت في نفسي : لعن هذا العبد الحبشي ، ألا يتكلم ، ثم تكلم ، فقال : نخروا قال
عمرو : أي تكلموا ، فقلت : إن ابن عم هذا يزعم أنه ليس للناس إلا إله واحد ، وأنك والله إن لم تقتله لا أقطع إليك هذه النطفة أبدا ، أنا ولا أحد من أصحابي ، فقال : يا أصحاب
عمرو ما تقولون ، قالوا نحن على ما قال
عمرو ، فقال : يا حزب الله نخر قال : فتشهد
جعفر ، فقال
عمرو : فوالله إنه لأول يوم سمعت فيه التشهد ليومئذ ، فقال : أشهد أن لا إله إلا الله وأن
محمدا عبده ورسوله قال : فأنت فما تقول ؟ قال : فأنا على دينه قال : فرفع يده فوضعها على جبينه ، فيما وصف
ابن عون ، ثم قال : أناموس كناموس
موسى ؟ ما يقول في
عيسى ؟ قال : يقول : روح الله وكلمته قال : فأخذ شيئا من الأرض ما أخطأ فيه ، مثل هذه ، وقال : لولا ملكي لاتبعتكم ، اذهب أنت يا
عمرو ، فوالله ما أبالي ألا تأتيني أنت ، ولا أحد من أصحابك أبدا ، واذهب أنت يا حزب الله فأنت آمن من قاتلك قتلته ، ومن سلبك غرمته ، وقال لآذنه : انظر هذا فلا تحجبه عني إلا أن أكون مع أهلي ،
[ ص: 155 ] فإن كنت مع أهلي فأخبره ، فإن أبى إلا أن تأذن له فأذن له قال : فلما كان ذات عشية لقيته في السكة ، فنظرت خلفه فلم أر خلفه أحدا ، فأخذت بيده فقلت : تعلم أني أشهد أن لا إله إلا الله وأن
محمدا رسول الله ؟ قال : فغمزني وقال أنت على هذا ، وتفرقنا فما هو إلا أن أتيت أصحابي ، فكأنما شهدوني وإياه ، فما سألوني عن شيء حتى أخذوني وطرحوني ، فجعلوا على وجهي قطيفة ، وجعلوا يغمزوني ، وجعلت أخرج رأسي أحيانا حتى انفلت عريانا ما علي قشرة ، ولم يدعوا لي شيئا إلا ذهبوا به ، فأخذت قناع امرأة ، عن رأسها فوضعته على فرجي ، فقالت لي : كذا ، وقلت : كذا ، كأنها تعجب مني قال : وأتيت
جعفرا فدخلت عليه بيته فلما رآني قال : ما شأنك ؟ قلت : ما هو إلا أتيت أصحابي فكأنما شهدوني وإياك ، فما سألوني عن شيء حتى طرحوا على وجهي قطيفة غموني بها أو غمروني ، وذهبوا بكل شيء من الدنيا هو لي ، وما ترى علي إلا قناع حبشية أخذته من رأسها ، فقال : انطلق فما انتهينا إلى باب
nindex.php?page=showalam&ids=888النجاشي نادى : ائذن بحزب الله وجاء آذنه ، فقال : إنه مع أهله ، فقال : استأذن لي عليه ، فاستأذن له عليه فأذن له ، فلما دخل قال : إن
عمرا قد ترك دينه واتبع ديني قال : كلا قال : بلى ، فدعا آذنه ، فقال : اذهب إلى
عمرو ، فقل له إن هذا يزعم أنك قد تركت دينك ، واتبعت دينه ، فقلت : نعم ، فجاء إلي أصحابي حتى قمنا على باب البيت ، وكتبت كل شيء حتى كتبت المنديل ، فلم أدع شيئا ذهب إلا أخذته ، ولو أشاء أن آخذ
[ ص: 156 ] من مالهم لفعلت قال : ثم كنت بعد في الذين أقبلوا في السفن مسلمين .
وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن
جعفر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه بهذا السند .