أبو سعيد مولى أبي أسيد 389 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12235أحمد بن المقدام ، قال : نا
nindex.php?page=showalam&ids=17116المعتمر بن سليمان ، قال : سمعت أبي يحدث ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12179أبي نضرة ، عن
أبي سعيد ، مولى أبي أسيد ، قال :
بلغ عثمان [ ص: 43 ] أن وفد أهل مصر ، قد أقبلوا فتلقاهم في قرية له خارجا من المدينة ، وكره أن يدخلوا عليه أو كما قال ، فلما علموا بمكانه أقبلوا إليه ، فقالوا : ادع لنا بالمصحف ، فدعى يعني به فقال : افتح فقرأ حتى انتهى إلى هذه الآية : (
قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا قل آلله أذن لكم أم على الله تفترون ( فقالوا : أحمى الله أذن لك به أم على الله تفتري ؟ فقال : امض ، نزلت في كذا وكذا ، وأما الحمى ، فإن
عمر حمى الحمى لإبل الصدقة ، فلما وليت فعلت الذي فعل ، وما زدت على ما زاد ، قال : ولا أراه إلا قال : وأنا يومئذ ابن كذا سنة ، ثم قال : سألوه عن أشياء جعل يقول : امضه ، نزلت في كذا وكذا ، ثم سألوه عن أشياء عرفها لم يكن عنده فيها مخرج ، فقال : استغفر الله ، ثم قال : ما تريدون ؟ قالوا : نريد ألا يأخذ أهل
المدينة العطاء ، فإن هذا المال للذي قاتل عليه ، ولهذه الشيوخ من أصحاب
محمد - صلى الله عليه وسلم - ، قال : فرضي ورضوا ، قال : وأخذوا عليه ، قال : وأراه كتبوا عليه كتابا ، وأخذ عليهم ألا يشقوا عصى ، ولا يفارقوا جماعة قال : فرضي ورضوا وأقبلوا معه إلى
المدينة ، فصعد المنبر ، فحمد الله ، وأثنى عليه ، ثم قال : إني والله ما رأيت وفدا هم خير من هذا الوفد ، ألا من كان له زرع ، فليلحق بزرعه ومن كان له
[ ص: 44 ] ضرع فليحتلبه ، ألا إنه لا مال لكم عندنا ، إنما هذا المال لمن قاتل عليه ولهذه الشيوخ من أصحاب
محمد - صلى الله عليه وسلم - ، قال : فغضب الناس ، وقالوا : هذا مكر
بني أمية ، ورجع الوفد راضين ، فلما كانوا ببعض الطريق إذا راكب يتعرض لهم ، ثم يفارقهم ، ثم يعود إليهم ويسبهم ، فأخذوه، فقالوا له ما شأنك ؟ إن لك لشأنا ، فقال : أنا رسول أمير المؤمنين إلى عامله
بمصر ، ففتشوه فإذا معه كتاب على لسان
عثمان عليه خاتمه أن يصلبهم أو يضرب أعناقهم أو يقطع أيديهم وأرجلهم ، قال : فرجعوا ، وقالوا : قد نقض العهد وأحل الله دمه ، فقدموا
المدينة ، فأتوا
عليا ، فقالوا : ألم تر عدو الله كتب فينا بكذا وكذا ، قم معنا إليه فقال : والله لا أقوم معكم ، قالوا : فلم كتبت إلينا ؟ قال : والله ما كتبت إليكم كتابا قط ، فنظر بعضهم إلى بعض ثم قال بعضهم : ألهذا تقاتلون أم لهذا تغضبون وخرج
علي ، فنزل قرية خارجا من المدينة ، فأتوا
عثمان ، فقالوا : أكتبت فينا بكذا وكذا ؟ قال : إنما هما اثنتان أن تقيموا شاهدين أو يمين الله ما كتبت ولا أمليت ولا علمت ، وقد تعلمون أن الكتاب يكتب على لسان الرجل وقد ينقش الخاتم على الخاتم ، قال : فحصروه فأشرف عليهم ذات يوم ، فقال : السلام عليكم ، قال : فما أسمع أحدا رد عليه إلا أن يرد رجل في نفسه ، فقال : أنشدكم بالله أعلمتم أني اشتريت
بئر رومة من مالي أستعذب بها ، فجعلت رشائي كرشاء رجل من المسلمين ؟ قيل : نعم ، قال : فعلام تمنعوني أن أشرب من مائها ؟ حتى أضطر على ماء البحر ، قال : أنشدكم
[ ص: 45 ] بالله أعلمتم أني اشتريت كذا وكذا من مالي فزدته في المسجد ؟ قالوا : نعم ، قال : فهل علمتم أحدا منع فيه الصلاة قبلي ؟ ثم ذكر أشياء ، قال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وأراه ذكر كتابته المفصل بيده ، قال : ففشى النهي وقيل مهلا عن أمير المؤمنين .
وهذا الحديث لا نعلمه رواه إلا
nindex.php?page=showalam&ids=17116المعتمر بن سليمان ، عن أبيه .