صفحة جزء
13214 عبد الرزاق ، عن ابن عيينة ، عن الأعمش ، عن زيد بن وهب قال : مات رجل منا ، وترك أم ولد ، فأراد الوليد بن عقبة أن يبيعها في دينه ، فأتينا ابن مسعود ، فوجدناه يصلي ، فانتظرناه حتى فرغ من صلاته ، فذكرنا ذلك له . فقال : " إن كنتم لا بد فاعلين ، فاجعلوها في نصيب ولدها " . قال : فجاءه رجلان قد اختلفا في آية ، فقرأ أحدهما ، فقال عبد الله " أحسنت ، من أقرأك ؟ " قال : أقرأني أبو حكيم المزني . فاستقرأ الآخر ، فقال : " أحسنت ، من أقرأك ؟ " فقال : أقرأني عمر بن الخطاب . قال : فبكى عبد الله حتى خضب دموعه الحصى ، ثم قال : " اقرأ كما أقرأك عمر " ثم دور داره بيده ، ثم قال : " إن عمر كان حصنا حصينا للإسلام ، يدخل الناس فيه ولا يخرجون " . قال : " فلما مات عمر أسلم الحصن ، والناس يخرجون منه ولا يدخلون فيه " .

التالي السابق


الخدمات العلمية