20164 أخبرنا
عبد الرزاق ، عن
معمر ، عن
قتادة ، قال : وقع طاعون
بالشام في عهد
عمر ، فكان الرجل لا يرجع إليه بناقته ، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=59عمرو بن العاص - وهو أمير
الشام يومئذ - : تفرقوا من هذا الرجز في هذه الجبال وهذه الأودية ، وقال
شرحبيل ابن حسنة : " بل رحمة ربكم ، ودعوة نبيكم ، وموت الصالحين قبلكم " ، لقد أسلمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإن هذا لأضل من حمار أهله ، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ بن جبل وسمعه يقول ذلك :
اللهم أدخل على آل معاذ نصيبهم من هذا البلاء ، قال : فطعنت له امرأتان فماتتا ، ثم طعن ابن له فدخل عليه ، فقال :
الحق من ربك فلا تكونن من الممترين ، فقال :
ستجدني إن شاء الله من الصابرين ، قال : ثم مات ابنه ذلك ،
[ ص: 150 ] فدفنه ثم طعن
معاذ فجعل يغشى عليه فإذا أفاق قال : رب غمني غمك ، فوعزتك إنك لتعلم أني أحبك ، قال : ثم يغشى عليه ، فإذا أفاق قال مثل ذلك ، قال : فأفاق فإذا هو برجل يبكي عنده ، قال : ما يبكيك ؟ فقال : أما والله ما أبكي على دنيا أطمع أن أصيبها منك ، ولكني أبكي على العلم الذي أصيب منك ، قال : فلا تبك ، فإن العلم لا يذهب والتمسه من حيث التمسه خليل الله
إبراهيم ، فإذا أنا مت فالتمس العلم عند أربعة نفر :
nindex.php?page=showalam&ids=106عبد الله بن سلام ، nindex.php?page=showalam&ids=10وعبد الله بن مسعود ، وسلمان ، nindex.php?page=showalam&ids=4وعويمر أبي الدرداء ، فإن أعيوك فالناس أعيى ، قال : ثم مات .