20724 أخبرنا
عبد الرزاق ، قال أخبرنا
معمر ، عن
جعفر بن برقان ، قال : أرسل عمر بن الخطاب إلى
سعيد بن عامر بن حذيم الجمحي يستعمله على بعض
الشام ، فأبى عليه . . . عنه ، فقال
عمر : كلا
[ ص: 349 ] والذي نفسي بيده
لا تجعلونها في عنقي وتجلسون في بيوتكم ، فلما رأى الجد من
عمر وأن
عمر لن يتركه أوصاه ، فقال له : " اتق الله يا
عمر ، وأقم وجهك وقضاك لمن استرعاك من قريب المسلمين وبعيدهم ، واحبب للناس ما تحب لنفسك وأهل بيتك ، واكره لهم ما تكره لنفسك وأهل بيتك ، ولا تقض بقضائين في أمر واحد ، فيتشتت عليك رأيك وتزيغ عن الحق ، وخض الغمرات في الحق ، ولا تخف في الله لومة لائم " قال
عمر : ومن يطيق ذلك يا
سعيد ؟ قال : " من قطع الله في عنقه مثل الذي قطع في عنقك ، إنما هو أمرك أن تأمر فتطاع ، أو تعصى فتكون لك الحجة " .