20730 أخبرنا
عبد الرزاق ، عن
معمر ، عن
طارق ، عن
منذر الثوري قال : "
ويل للعرب من شر قد اقترب ، الأجنحة وما الأجنحة ؟ الويل الطويل في الأجنحة ، ريح فيها هبوبها ، وريح تهيج هبوبها ، وريح تواحي هبوبها ، ويل للعرب بعد الخمس والعشرين والمائة من قتل ذريع ، وموت سريع ، وجوع فظيع ، يصب عليها البلاء صبا ، فتكفر صدورها ، وتغير سرورها ، وتهتك ستورها ، ألا وبذنوبها يظهر مراقها وتنزع أوتادها ، وتقطع
[ ص: 353 ] أطنابها ، ويل
لقريش من زنديقها يحدث أحداثا يكذب بدينها - أو كلمة نحوها - وينزع منها هيبتها ، وتهدم عليها جدرها ، وتغلب عليها جنودها ، وعند ذلك تقوم النائحات الباكيات ، فباكية تبكي على دينها ، وباكية تبكي على دنياها ، وباكية تبكي من ذلها بعد عزها ، وباكية تبكي من جوع أولادها ، وباكية تبكي من قتل ولدانها في بطونها ، وباكية تبكي من استذلال رقابها ، وباكية تبكي من استحلال فروجها ، وباكية تبكي من سفك دمائها ، وباكية تبكي خوفا من جنودها ، وباكية تبكي شوقا إلى قبورها " .