بنيان بيت المقدس
9753
عبد الرزاق ، عن
معمر ، عن
قتادة في قوله
وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب قال :
كان على كرسيه شيطان أربعين ليلة حتى رد الله إليه ملكه قال
معمر : ولم يسلط على نسائه .
قال معمر : قال
قتادة : "
إن سليمان قال للشياطين : إني أمرت أن أبني مسجدا يعني بيت المقدس لا أسمع فيه صوت مقفار ولا منشار ، قالت الشياطين : إن في البحر شيطانا فلعلك إن قدرت عليه يخبرك
[ ص: 427 ] بذلك ، وكان ذلك الشيطان يرد كل سبعة أيام عينا يشرب منها ، فعمدت الشياطين إلى تلك العين فنزحتها ، ثم ملأتها خمرا فجاء الشيطان قال : إنك لطيبة الريح ، ولكنك تسفهين الحليم ، وتزيدين السفيه سفها ، ثم ذهب فلم يشرب فأدركه العطش فرجع ، فقال مثل ذلك ثلاث مرات ، ثم كرع فشرب فسكر ، فأخذوه فجاءوا به إلى
سليمان فأراه
سليمان خاتمه ، فلما رآه ذلك وكان ملك
سليمان في خاتمه ، فقال له
سليمان : إني قد أمرت أن أبني مسجدا لا أسمع فيه صوت مقفار ولا منشار ، فأمر الشيطان بزجاجة فصنعت ، ثم وضعت على بيض الهدهد فجاء الهدهد للربض على بيضه ، فلم يقدر عليه ، فذهب فقال الشيطان : انظروا ما يأتي به الهدهد فخذوه ، فجاء بالماس فوضعه على الزجاجة ففلقها فأخذوا الماس ، فجعلوا يقطعون به الحجارة قطعا حتى بنى
بيت المقدس قال : وانطلق
سليمان يوما إلى الحمام وقد كان فارق بعض نسائه في بعض المأثم ، فدخل الحمام ومعه ذلك الشيطان ، فلما دخل ذلك أخذ الشيطان خاتمه فألقاه في البحر ، وألقى على كرسيه جسدا - السرير - شبه
سليمان فخرج
سليمان ، وقد ذهب ملكه ، فكان الشيطان على سرير
سليمان أربعين ليلة ، فاستنكره
[ ص: 428 ] أصحابه وقالوا : لقد فتن
سليمان من تهاونه بالصلاة ، وكان ذلك الشيطان يتهاون بالصلاة ، وبأشياء من أمر الدين ، وكان معه من صحابة
سليمان رجل يشبه
nindex.php?page=showalam&ids=2بعمر بن الخطاب في الجلد والقوة ، فقال : إني سائله لكم فجاءه فقال : يا نبي الله ما تقول في أحدنا يصيب من امرأته في الليلة الباردة ، ثم ينام حتى تطلع الشمس لا يغتسل ولا يصلي هل ترى عليه في ذلك بأسا ؟ قال : لا بأس عليه ، فرجع إلى أصحابه فقال : لقد افتتن
سليمان قال : فبينا
سليمان ذاهب في الأرض إذ أوى إلى امرأة فصنعت له حوتا أو قال : فجاءته بحوت فشقت بطنه ، فرأى
سليمان خاتمه في بطن الحوت فرفعه فأخذه فلبسه ، فسجد له كل شيء لقيه من دابة ، أو طير ، أو شيء ، ورد الله إليه ملكه فقال عند ذلك :
رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي " قال
قتادة : يقول لا تسلبنه مرة أخرى قال
معمر : قال
الكلبي : فحينئذ سخرت له الشياطين معا والطير .