صفحة جزء
حديث الشورى

9776 عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن سالم ، عن ابن عمر قال : دعا عمر حين طعن عليا وعثمان وعبد الرحمن بن عوف والزبير - قال : وأحسبه قال : وسعد بن أبي وقاص - ، فقال : " إني نظرت في أمر الناس فلم أر عندهم شقاقا ، فإن يك [ ص: 481 ] شقاق فهو فيكم ، ثم إن قومكم إنما يؤمرون أحدكم أيها الثلاثة ، فإن كنت على شيء من أمر الناس يا علي فاتق الله ، ولا تحمل بني هاشم على رقاب الناس " قال معمر : وقال غير الزهري : لا تحمل بني أبي ركانة على رقاب الناس .

قال معمر : وقال الزهري في حديثه ، عن سالم ، عن ابن عمر قال : وإن كنت يا عثمان على شيء فاتق الله ، ولا تحمل بني أبي معيط على رقاب الناس ، وإن كنت على شيء من أمور الناس يا عبد الرحمن فاتق الله ، ولا تحمل أقاربك على رقاب الناس ، فتشاوروا ، ثم أمروا أحدكم قال : فقاموا ليتشاوروا ، قال عبد الله بن عمر ، فدعاني عثمان فتشاورني ولم يدخلني عمر في الشورى ، فلما أكثر أن يدعوني قلت : ألا تتقون الله ؟ أتؤمرون وأمير المؤمنين حي بعد ؟ قال : فكأنما أيقظت عمر فدعاهم فقال : أمهلوا ، ليصل بالناس صهيب ، ثم تشاوروا ، ثم أجمعوا أمركم في الثلاث ، واجمعوا أمراء الأجناد ، فمن تأمر منكم من غير مشورة من المسلمين فاقتلوه . قال ابن عمر : " والله ما أحب أني كنت معهم ، لأني قل ما رأيت عمر يحرك شفتيه إلا كان بعض الذي يقول .

[ ص: 482 ] " قال الزهري : فلما مات عمر اجتمعوا ، فقال لهم عبد الرحمن بن عوف : إن شئتم اخترت لكم منكم ، فولوه ذلك ، قال المسور : فما رأيت مثل عبد الرحمن ، والله ما ترك أحدا من المهاجرين والأنصار ولا ذوي غيرهم من ذوي الرأي إلا استشارهم تلك الليلة .

التالي السابق


الخدمات العلمية