صفحة جزء
420 - الغسل يوم الجمعة ومس الطيب

1077 - أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا الربيع بن سليمان ، ثنا ابن وهب ، ثنا سليمان بن بلال ، عن عمرو بن أبي عمرو ، مولى المطلب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، أن رجلين من أهل العراق أتياه فسألا عن الغسل يوم الجمعة أواجب هو ؟ فقال لهما ابن عباس : من اغتسل فهو أحسن وأطهر ، وسأخبركما : لما بدأ الغسل كان الناس في عهد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - محتاجين يلبسون الصوف ، يسقون النخل على ظهورهم ، وكان المسجد [ ص: 573 ] ضيقا مقارب السقف ، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يوم الجمعة في يوم صائف شديد الحر ، ومنبره قصير ، إنما هو ثلاث درجات فخطب الناس فعرق الناس في الصوف ، فثارت أبدانهم ريح العرق والصوف حتى كاد يؤذي بعضهم بعضا حتى بلغت أرواحهم رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وهو على المنبر ، فقال : " أيها الناس إذا كان هذا اليوم فاغتسلوا ، وليمسن أحدكم أطيب ما يجد من طيبه أو دهنه " .

هذا حديث صحيح على شرط البخاري .

التالي السابق


الخدمات العلمية