صفحة جزء
1757 - سبب تلقيب عمر بأمير المؤمنين .

قال الحاكم : وكان السبب في تلقيبه بأمير المؤمنين :

4536 - ما حدثناه علي بن حمشاذ العدل ، ثنا أحمد بن إبراهيم بن ملحان ، ثنا يحيى بن بكير ، ثنا يعقوب بن عبد الرحمن الإسكندراني ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، أن عمر بن عبد العزيز سأل أبا بكر بن سليمان بن أبي خيثمة : لأي شيء كان يكتب من خليفة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في عهد أبي بكر - رضي الله عنه - ، ثم كان عمر يكتب أولا من خليفة أبي بكر ، فمن أول من كتب من أمير المؤمنين ؟ قال : حدثتني الشفاء ، وكانت من المهاجرات الأول ، أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - كتب إلى عامل العراق بأن يبعث إليه رجلين جلدين يسألهما عن العراق وأهله ، فبعث عامل العراق بلبيد بن ربيعة وعدي بن حاتم ، فلما قدما المدينة أناخا راحلتيهما بفناء المسجد ، ثم دخلا المسجد ، فإذا هما بعمرو بن العاص ، فقالا : استأذن لنا يا عمرو على أمير المؤمنين ، فقال عمرو : أنتما والله أصبتما اسمه هو الأمير ونحن المؤمنون ، فوثب عمرو فدخل على عمر أمير المؤمنين ، فقال : السلام عليك يا أمير المؤمنين ، فقال عمر : ما بدا لك في هذا الاسم يا ابن العاص ، ربي يعلم لتخرجن مما قلت ، قال : إن لبيد بن ربيعة وعدي بن حاتم قدما فأناخا راحلتيهما بفناء المسجد ، ثم دخلا علي فقالا لي : استأذن لنا يا عمرو على أمير [ ص: 33 ] المؤمنين ، فهما والله أصابا اسمك ، نحن المؤمنون وأنت أميرنا ، قال : فمضى به الكتاب من يومئذ ، وكانت الشفاء جدة أبي بكر بن سليمان .

التالي السابق


الخدمات العلمية