[ ص: 640 ] 2502 - قيام النبي في دار
الأرقم
2503 - صدقة الأرقم داره
2504 - ذكر كتاب الصدقة
2505 - بيع دار
الأرقم بيد
أبي جعفر 6185 - حدثنا
أبو عبد الله الأصبهاني ، ثنا
الحسن بن الجهم ، ثنا
الحسين بن الفرج ، ثنا
محمد بن عمر ، حدثني
عثمان بن هند بن عبد الله بن عثمان بن الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي قال : أخبرني أبي ، عن
يحيى بن عثمان بن الأرقم ، حدثني جدي
عثمان بن الأرقم أنه كان يقول :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1031524أنا ابن سبع الإسلام ، أسلم أبي سابع سبعة ، وكانت داره على الصفا وهي الدار التي كان النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - يكون فيها في الإسلام ، وفيها دعا الناس إلى الإسلام ، فأسلم فيها قوم كثير وقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ليلة الاثنين فيها : " اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام " ، فجاء nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب من الغد بكرة ، فأسلم في دار الأرقم ، وخرجوا منها وكبروا وطافوا بالبيت ظاهرين ، ودعيت دار الأرقم دار الإسلام ، وتصدق بها الأرقم على ولده ، فقرأت نسخة صدقة الأرقم بداره : بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما قضى الأرقم في ربعه ما حاز الصفا ، أنها صدقة بمكانها من الحرم لا تباع ، ولا تورث شهد nindex.php?page=showalam&ids=8861هشام بن العاص ، وفلان مولى nindex.php?page=showalam&ids=8861هشام بن العاص قال : فلم تزل هذه الدار صدقة قائمة فيها ولده يسكنون ويؤاجرون ويأخذون عليها حتى كان زمن أبي جعفر . قال محمد بن عمر : فأخبرني أبي ، عن يحيى بن عمران بن عثمان بن الأرقم قال : إني لأعلم اليوم الذي وقع في نفس أبي جعفر أنه يسعى بين الصفا والمروة في حجة حجها ، [ ص: 641 ] ونحن على ظهر الدار ، فيمر تحتنا لو أشاء أن آخذ قلنسوته لأخذتها ، وإنه لينظر إلينا من حين يهبط الوادي حتى يصعد إلى الصفا ، فلما خرج محمد بن عبد الله بن حسن بالمدينة ، كان عبد الله بن عثمان بن الأرقم ممن بايعه ، ولم يخرج معه فتعلق عليه أبو جعفر بذلك فكتب إلى عامله بالمدينة أن يحبسه ويطرحه في الحديد ، ثم بعث رجلا من أهل الكوفة يقال له شهاب بن عبد رب ، وكتب معه إلى عامله بالمدينة أن يفعل ما يأمره ، فدخل شهاب على عبد الله بن عثمان الحبس وهو شيخ كبير ابن بضع وثمانين سنة ، وقد ضجر في الحديد والحبس فقال : هل لك أن أخلصك مما أنت فيه وتبيعني دار الأرقم ؟ فإن أمير المؤمنين يريدها ، وعسى إن بعته إياها أن أكلمه فيك فيعفو عنك . قال : إنها صدقة ولكن حقي منها له ومعي فيها شركاء إخوتي وغيرهم . فقال : إنما عليك نفسك أعطنا حقك وبرئت فاشهد له ، وكتب عليه كتاب شراء على سبعة عشر ألف دينار ، ثم تتبع إخوته ففتنهم كثرة المال فباعوه ، فصارت لأبي جعفر ولمن أقطعها ، ثم صيرها المهدي للخيزران أم موسى وهارون فبنتها وعرفت بها ، ثم صارت لجعفر بن موسى الهادي ، ثم سكنها أصحاب السطوي والعدني ، ثم اشترى عامتها أو أكثرها غسان بن عباد ولد جعفر بن موسى ، وأما دار الأرقم بالمدينة في بني زريق فقطيعة من النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر : وحدثني
محمد بن عمران بن هند ، عن أبيه قال : حضرت
nindex.php?page=showalam&ids=377الأرقم بن أبي الأرقم الوفاة ، فأوصى أن يصلي عليه
سعد ، فقال
مروان : أتحبس صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لرجل غائب أراد الصلاة عليه ؟ فأبى
nindex.php?page=showalam&ids=172عبد الله بن الأرقم ذلك على
مروان ، وقامت معه
بنو مخزوم ووقع بينهم كلام ، ثم جاء
سعد فصلى عليه ، وذلك سنة خمس وخمسين
بالمدينة ، وهلك
الأرقم وهو ابن بضع وثمانين سنة .