3554 - محاصرة
الحجاج ابن الزبير 8647 - أخبرني
أبو جعفر محمد بن محمد البغدادي ، ثنا
هاشم بن يونس العصار بمصر ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15974سعيد بن أبي مريم ، أنبأ
يحيى بن أيوب ، حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=16656عمارة بن غزية ، عن
مسلم بن أبي حرة ، قال : لما حصر
ابن الزبير ، وتحصنت أبواب المسجد من
أهل الشام ،
[ ص: 734 ] سمع موليين له من خلفه ، وتكلما بكلام فالتفت إليهما وقال : ما تتبع أحد من الكتب ما تتبعتها ،
لقد قرأت الكتب وسمعت الأحاديث فوجدت كل شيء باطلا إلا ما في كتاب الله تعالى ، قال : فخرج فاستلم
الركن ، ثم دخل على أمه
أسماء فقبلها وقبل ما بين الخمار إلى الوجه فوق الجبهة ، فقالت : ما حس أسمعه ؟ فقيل لها :
أهل الشام ، قالت : كلهم مسلمون ؟ قيل لها : نعم كذلك يزعمون ، قالت : لقد رأيت الإسلام ولو اجتمعوا على شاة ما أكلوها ، ثم قالت : يا بني ، مت كريما ولا تستسلم ، فقال
عبد الله : أين
أهل مصر ؟ قالوا له : على الباب ، باب
بني جمح وكان أكثر الأبواب ناسا ، فحمل عليهم فانكشفوا حتى السوق ، قال : وإن
خبيبا يضربهم بالسيف من ورائهم ، ويقول : احملوا وما أحد يدخل عليه ، قال : ثم يحمل فينكشفون ، قال : فلما رأوا ذلك أدخلوا أسود ، فلما رأوه حولوا ليختل له ، قال : فدخل الأسود حتى كان بين أستار
الكعبة ، فلما جاءه خرج إليه فضربه
ابن الزبير فأطن رجليه كلتيهما ، قال : فطفق يتحامل ، قال : ثم خر فما التفت إليه حتى جاءه حجر فأصابه عند الأذن فخر فقتلوه .
هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه .