8692 - أخبرنا
أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن عتاب المكي ، ثنا
يحيى بن جعفر بن أبي طالب ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16627علي بن عاصم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15854داود بن أبي هند ، عن
أبي حرب بن أبي الأسود ، حدثني
طلحة النضري ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1033090كان الرجل منا إذا قدم المدينة نزل الصفة ، وإن كان له بها عريف نزل على عريفه ، وإن لم يكن له بها عريف نزل الصفة ، فقدمت المدينة ولم يكن لي بها عريف ، فنزلت الصفة ، وكان يجيء علينا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كل يوم مد من تمر بين اثنين ، ويكسونا الخنف ، فصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعض صلوات النهار ، فلما سلم ناداه أهل الصفة يمينا وشمالا : يا رسول الله ، أحرق بطوننا التمر وتخرقت عنا الخنف ، فقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى منبره فصعد فحمد الله وأثنى عليه ، ثم ذكر شدة ما لقي من قومه حتى قال : " ولقد أتى علي وعلى صاحبي بضع عشرة ما لي وله طعام إلا البرير " ، قال : فقلت لأبي حرب : وأي شيء البرير ؟ قال : طعام سوء ؛ ثمر الأراك " فقدمنا على إخواننا هؤلاء من الأنصار وعظيم طعامهم التمر فواسونا فيه ، ووالله لو [ ص: 761 ] أجد لكم الخبز واللحم لأشبعتكم منه ولكن عسى أن تدركوا زمانا أو من أدركه منكم يغدى ويراح عليكم بالجفان ، وتلبسون مثل أستار الكعبة " قال داود : قال لي أبو حرب : " يا داود وهل تدري ما كان أستار الكعبة يومئذ ؟ " قلت : لا ، قال : ثياب بيض كان تؤتى بها من اليمن ، قال داود : فحدثت بهذا الحديث الحسن بن الحسن ، فقال : وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " أنتم اليوم خير منكم يومئذ ، أنتم اليوم إخوان بنعمة الله ، وأنتم يومئذ أعداء يضرب بعضكم رقاب بعض " .
هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه .