( 43 ) باب فضل إنصات المأموم عند خروج الإمام قبل الابتداء في الخطبة ، ضد قول من زعم أن كلام الإمام يقطع الكلام .
قال
أبو بكر : في خبر
أبي سعيد ،
nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=991797وأنصت إذا خرج إمامه " ، وكذلك في خبر
سليمان أيضا ،
nindex.php?page=showalam&ids=50وأبي أيوب الأنصاري ، قد خرجت خبر
أبي سعيد ،
nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة فيما تقدم من الكتاب .
1775 - أنا
أبو طاهر ، نا
أبو بكر ، نا
محمد بن شوكر بن رافع البغدادي [ ص: 860 ] نا
nindex.php?page=showalam&ids=17381يعقوب بن إبراهيم ، ثنا أبي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق ، حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=16900محمد بن إبراهيم التيمي ، عن
عمران بن أبي يحيى ، عن
عبد الله بن كعب بن مالك ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=50أبي أيوب الأنصاري قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=991798من اغتسل يوم الجمعة ومس من طيب إن كان عنده ، ولبس من أحسن ثيابه ، ثم خرج إلى المسجد ، فيركع إن بدا له ، ولم يؤذ أحدا ، ثم أنصت إذا خرج إمامه حتى يصلي كان كفارة لما بينها وبين الجمعة الأخرى " .
قال
أبو بكر : هذا من الجنس الذي أقول : إن الإنصات عند العرب قد يكون الإنصات عن مكالمة بعضهم بعضا دون قراءة القرآن ، ودون ذكر الله والدعاء ، كخبر
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة : كانوا يتكلمون في الصلاة فنزلت :
وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا ، فإنما زجروا في الآية عن مكالمة بعضهم بعضا ، وأمروا بالإنصات عند قراءة القرآن : الإنصات عن كلام الناس لا عن قراءة القرآن والتسبيح والتكبير والذكر والدعاء ، إذ العلم محيط أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يرد بقوله : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=991799ثم أنصت إذا خرج الإمام حتى يصلي " أن ينصت شاهد الجمعة فلا يكبر مفتتحا لصلاة الجمعة ، ولا يكبر للركوع ، ولا يسبح في الركوع ، ولا يقول : ربنا لك الحمد بعد رفع الرأس من الركوع ، ولا يكبر عند الإهواء إلى السجود ، ولا يسبح في السجود ، ولا يتشهد في القعود ، وهذا لا يتوهمه من يعرف أحكام الله ودينه ، فالعلم محيط أن معنى الإنصات في هذا الخبر : عن مكالمة الناس ، وعن كلام الناس ، لا عما أمر المصلي من التكبير والقراءة والتسبيح والذكر الذي أمر به في الصلاة ، فهكذا معنى خبر النبي - صلى الله عليه وسلم إن ثبت - : " وإذا قرأ فأنصتوا " : أي : أنصتوا عن كلام الناس . وقد بينت معنى الإنصات وعلى كم معنى ينصرف هذا اللفظ في المسألة التي أمليتها في القراءة خلف الإمام " .
[ ص: 861 ]