( 8 ) باب ذكر بعض ألوان مانع الزكاة والدليل على ضد قول من جهل معنى قوله تعالى :
والذين يكنزون الذهب والفضة الآية [ التوبة : 34 ] ، فزعم أن هذه الآية إنما نزلت في الكفار لا في المؤمنين ، والنبي
المصطفى - صلى الله عليه وسلم - قد أعلم أن هذه الآية إنما نزلت في المؤمنين لا في الكفار ، إذ محال أن يقال : يعذب الكفار إلى وقت كذا وكذا ، ثم يرى سبيله ، إما إلى الجنة ، وإما إلى النار ؛ لأن الكافر يكون مخلدا في النار ، لا يطمع أن يخلى سبيله بعد تعذيب بعض العذاب قبل الفصل بين الناس ، ثم يخلى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار ، بل يخلد في النار بعد الفصل بين الناس
2252 - حدثنا
أحمد بن عبدة ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=16379عبد العزيز - يعني ابن محمد الدراوردي - حدثنا
سهيل ، عن أبيه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=992258 " ما من عبد لا يؤدي زكاة ماله إلا أتي به وبماله فأحمي عليه صفائح في نار جهنم ، فتكوى به جنباه وجبينه وظهره ، حتى يحكم الله بين عباده يوما مقداره ألف سنة مما تعدون ، ثم يرى سبيله ، إما إلى الجنة ، وإما إلى النار . ولا عبد لا يؤدي صدقة إبله إلا أتي به ، وإبله على أوفر ما كانت فيبطح [ ص: 1076 ] لها بقاع قرقر فتسير عليه كلما مضى آخرها رد أولها حتى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون ، ثم يرى سبيله إما إلى الجنة ، وإما إلى النار . ولا عبد لا يؤدي صدقة غنمه إلا أتي به وبغنمه على أوفر ما كانت فيبطح لها بقاع قرقر فتسير عليه كلما مضى عنه آخرها رد أولها تطأه بأظلافها ، وتنطحه بقرونها ليس فيها عقصاء ، ولا جلحاء حتى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون ، ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار " . قالوا : يا رسول الله ، الخيل ؟ قال : " الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة ، والخيل لثلاثة : هي لرجل أجر ، ولرجل ستر ، وعلى رجل وزر " فذكر الحديث بطوله . قالوا : الحمر يا رسول الله ، قال : " ما أنزل الله علي فيها شيئا إلا هذه الآية الجامعة الفاذة من يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره [ الزلزلة ] .
الجلحاء : التي ليس لها قرن . والعقصاء : المكسورة القرن .