( 352 ) باب البيتوتة بمنى ليالي أيام التشريق .
2956 ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13708عبد الله بن سعيد الأشج ، ثنا
أبو خالد - يعني سليمان بن حسان - ، عن
محمد بن إسحاق ، عن
عبد الرحمن بن القاسم ، عن
عائشة قالت :
nindex.php?page=hadith&LINKID=992944أفاض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من آخر يومه حين صلى الظهر ، ثم رجع فمكث بمنى ليالي أيام التشريق يرمي الجمرة إذا زالت الشمس ، كل جمرة بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة ، ويقف عند الأولى وعند الثانية ، فيطيل القيام ، ويتضرع ، ثم يرمي الثالثة ، ولا يقف عندها .
قال
أبو بكر : هذه اللفظة : حين صلى الظهر ، ظاهرها خلاف خبر
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر الذي ذكرناه قبل أن النبي - صلى الله عليه وسلم - فاض يوم النحر ، ثم رجع فصلى الظهر بمنى ، وأحسب أن معنى هذه اللفظة لا تضاد خبر
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر لعل
عائشة أرادت أفاض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من آخر يومه حين صلى الظهر بعد رجوعه إلى
منى ، فإذا حمل خبر
عائشة على هذا المعنى لم يكن مخالفا لخبر
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، وخبر
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر أثبت إسنادا من هذا الخبر ، وخبر
عائشة ما تأولت من الجنس الذي نقول : إن الكلام مقدم ومؤخر كقوله :
الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا [ الكهف : 1 ] . ومثل هذا في القرآن كثير ، قد بينت بعضه في كتاب معاني القرآن ، وسأبين باقيه إن شاء الله ، وهذا كقوله :
ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم [ الأعراف : 11 ] . فمعنى قول
عائشة على هذا التأويل أفاض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من آخر يومه ثم رجع حين صلى الظهر ، فقدم : حين صلى الظهر قبل قوله ثم رجع ، كما قدم الله - عز وجل – : "
خلقناكم " قبل قوله : "
ثم صورناكم " ، والمعنى صورناكم ثم خلقناكم .