( 401 ) باب إسقاط الهدي عن المعتمر بعد مضي أيام التشريق وإن كان قد حج من عامه ذلك .
3028 - ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15573محمد بن بشار ، ثنا
يحيى ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة ، حدثني أبي ، أخبرتني
عائشة قالت :
nindex.php?page=hadith&LINKID=993013خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - موافين لهلال ذي الحجة ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " من أحب أن يهل بعمرة فليهل ، ومن أحب أن يهل بحجة فليهل ، فلولا أني أهديت لأهللت بعمرة " ، فمنهم من أهل بعمرة ومنهم من أهل بحجة ، فحضت قبل أن أدخل مكة ، فأدركني يوم عرفة وأنا حائض ، فشكوت ذلك [ ص: 1418 ] إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقال : " دعي عمرتك ، وانقضي رأسك وامتشطي ، وأهلي بالحج " ، فلما كان ليلة الحصبة أرسل معي nindex.php?page=showalam&ids=72عبد الرحمن بن أبي بكر إلى التنعيم فأردفها فأهلت بعمرة مكان عمرتها ، فقضى الله حجتها وعمرتها ، ولم يكن في شيء من ذلك هدي ، ولا صيام ولا صدقة .
قال
أبو بكر : قد كنت بينت في المسألة التي كنت أمليتها في التأليف بين الأخبار التي رويت في حجة النبي - صلى الله عليه وسلم - أن
عائشة إنما تركت العمل لعمرتها التي لم يمكنها الطواف لها بالبيت لعلة الحيضة التي حاضتها لا أنها رفضت تلك العمرة ، وبينت في ذلك الموضع أن في قول النبي - صلى الله عليه وسلم - لها "
nindex.php?page=hadith&LINKID=993014طوافك يكفيك بحجتك وعمرتك " دلالة على أنها لم ترفض عمرتها ، وإنما تركت العمل لها إذ كانت حائضا ، ولم يمكنها الطواف لها ، وبينت أن قوله ، ولم يكن في شيء في ذلك هدي ، ولا صدقة ، ولا صيام أنها أرادت لم يكن في عمرتي التي اعتمرتها بعد الحج هدي ، ولا صدقة ، ولا صيام .
والدليل على صحة هذا التأويل أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد نحر عن نسائه البقر قبل [ أن ] تعتمر
عائشة هذه العمرة من
التنعيم ، ألم تسمع قولها :
nindex.php?page=hadith&LINKID=993015فلما كان يوم النحر أدخل علينا بلحم بقر ، فقلنا ما هذا ، فقيل نحر النبي - صلى الله عليه وسلم - عن نسائه البقر ، فقد خبرت
عائشة أنه قد كان في حجها هدي قبل [ أن ] تعتمر من
التنعيم .
وفي خبر
محمد بن عبد الرحمن بن نوفل عن
nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة عن أبيه عن
عائشة قالت في آخر الخبر ، قال : تعني النبي - صلى الله عليه وسلم - : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=993016اخرجي مع عبد الرحمن إلى التنعيم فأهلي بعمرتك " ، ففعلت ، ثم لم أهد شيئا .