( 51 ) باب الأذان في السفر وإن كان المرء وحده ليس معه جماعة ولا واحد طلبا لفضيلة الأذان ضد قول من سئل عن الأذان في السفر فقال : لمن يؤذن اللعاب ؟ فتوهم أن الأذان لا يؤذن إلا لاجتماع الناس إلى الصلاة جماعة ، والأذان وإن كان الأعم أنه يؤذن لاجتماع الناس إلى الصلاة جماعة فقد يؤذن أيضا طلبا لفضيلة الأذان ، ألا ترى النبي - صلى الله عليه وسلم - قد أمر
مالك بن الحويرث وابن عمه إذا كانا في السفر بالأذان والإقامة ، وإمامة أكبرهما أصغرهما ، ولا جماعة معهم تجتمع لأذانهما وإقامتهما .
398 1 - قال
أبو بكر : وفي خبر
أبي سعيد :
nindex.php?page=hadith&LINKID=990404إذا كنت في البوادي فارفع صوتك بالنداء ، فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " لا يسمع صوته شجر ولا مدر ولا حجر ولا جن ولا إنس إلا شهد له " فالمؤذن في البوادي وإن كان وحده إذا أذن طلبا لهذه الفضيلة كان خيرا وأحسن وأفضل من أن يصلي بلا أذان ولا إقامة . وكذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - قد أعلم أن المؤذن يغفر له مدى صوته ويشهد له كل رطب ويابس .
والمؤذن في البوادي والأسفار وإن لم يكن هناك من يصلي معه صلاة جماعة ، كانت له هذه الفضيلة لأذانه بالصلاة إذ النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يخص مؤذنا في مدينة ولا في قرية دون مؤذن في سفر وبادية ، ولا مؤذنا يؤذن لاجتماع الناس إليه للصلاة جماعة دون مؤذن لصلاة يصلي منفردا .
399 - أخبرنا
أبو طاهر ، نا
أبو بكر ، نا
إسماعيل بن بشر بن منصور السليمي ، نا
عبد الأعلى ، عن
حميد ، عن
قتادة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك ،
[ ص: 239 ] nindex.php?page=hadith&LINKID=990414سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلا وهو في مسير له يقول : الله أكبر ، الله أكبر ، فقال نبي الله - صلى الله عليه وسلم - : " على الفطرة " قال : أشهد أن لا إله إلا الله قال : " خرج من النار " ، فاستبق القوم إلى الرجل ، فإذا راعي غنم حضرته الصلاة فقام يؤذن " .