( 158 ) باب الدليل على ضد قول من زعم أن المصلي إذا دعا في صلاة المكتوبة بما ليس في القرآن أن صلاته تفسد .
607 - أخبرنا
أبو طاهر ، نا
أبو بكر ، نا
الحسن بن محمد ،
وأبو يحيى محمد بن عبد الرحيم البزاز ، قالا : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15903روح بن عبادة ، نا
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، أخبرني
nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة ، عن
عبد الله بن الفضل ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13723عبد الرحمن الأعرج ، عن
عبيد الله بن أبي رافع ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب :
nindex.php?page=hadith&LINKID=990624أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا ركع ، قال : " اللهم لك ركعت ، وبك آمنت ، ولك أسلمت ، أنت ربي ، خشع سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي وما استقلت به قدمي لله رب العالمين " ، جميعهما لفظا واحدا ، غير أن
محمدا قال ، قال : حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة ، وقال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=990625وعظامي " .
قال
أبو بكر : وخبر
مسروق ، عن
عائشة من هذا الباب .
وكذلك خبر
مطرف عن
عائشة .
وفي خبر
إبراهيم بن عبد الله بن معبد بن عباس ، عن أبيه ، عن
ابن [ ص: 332 ] عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=990626 " وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء " ما بان وثبت أن للمصلي فريضة أن يدعو أو يجتهد في سجوده ، وإن كان ما يدعو به ليس من القرآن ، إذ النبي صلى الله عليه وسلم إنما خاطبهم بهذا الأمر ، وهم في مكتوبة يصلونها خلف الصديق ، لا في تطوع .
وفي خبر
nindex.php?page=showalam&ids=12458ابن أبي الزناد ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة ، عن
عبد الله بن الفضل ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13723عبد الرحمن بن هرمز ، عن
عبيد الله بن أبي رافع ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب ، عن النبي صلى الله عليه وسلم
nindex.php?page=hadith&LINKID=990627أنه كان إذا قام إلى الصلاة المكتوبة كبر فرفع يديه ، ثم قال : " وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض " ، فذكر الدعاء بتمامه ، ما بان وثبت أن الدعاء في الصلاة المكتوبة - وإن ليس ذلك الدعاء في القرآن - جائز ، لا كما قال من زعم أن من دعا في المكتوبة بما ليس في القرآن فسدت صلاته حتى زعم أن من قال : لا حول ولا حول ولا قوة إلا بالله في المكتوبة فسدت صلاته ، وزعم أنه ليس في القرآن : لا حول ، وزعم أنه إن انفرد فقال : لا قوة إلا بالله جاز ؛ لأن في القرآن لا قوة إلا بالله . فيقال له فهذه الألفاظ التي ذكرناها عن النبي صلى الله عليه وسلم في افتتاح الصلاة وفي الركوع ، وما سنذكره بمشيئة الله وإرادته عند رفع الرأس من الركوع ، وفي السجود ، وبين السجدتين ، وبعد الفراغ من التشهد قبل السلام ، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم المصلي بأن يتخير من الدعاء ما أحب بعد التشهد في أي موضع من القرآن ، وقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم في أول صلاته ، وفي الركوع ، وعند رفع الرأس من الركوع ، وفي السجود ، وبين السجدتين بألفاظ ليست تلك الألفاظ في القرآن ، فجميع ذلك ينص على ضد مقالة من زعم أن صلاة الداعي بما ليس في القرآن تفسد .