صفحة جزء
3113 \ 60 - نا محمد بن إسماعيل الفارسي ، نا أبو زرعة الدمشقي ، نا أبو نعيم ، نا شيبان ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ؛ أن خزاعة قتلوا رجلا من بني ليث عام فتح مكة بقتيل منهم قتلوه ، فأخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فركب راحلته فخطب ، فقال : " إن الله تعالى حبس عن مكة الفيل ، وسلط عليها رسوله والمؤمنين ، ألا وإنها لم تحل لأحد قبلي ، ولا تحل لأحد بعدي ، ألا وإنها أحلت لي ساعة من نهار ، ألا وإنها ساعتي هذه حرام ، لا يختلى خلاها ، ولا يعضد شجرها ، ولا تلتقط ساقطتها إلا لمنشد ، فمن قتل له قتيل فهو بخير النظرين : إما أن يقتل ، وإما أن يفادى أهل القتيل ، فجاء رجل من أهل اليمن فقال : اكتبوا لي يا رسول الله ؛ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : اكتبوا لأبي فلان ، فقال رجل من قريش : إلا الإذخر يا رسول الله ؛ فإنا نجعله في بيوتنا وقبورنا ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إلا الإذخر " .

التالي السابق


الخدمات العلمية