51 49 - ( مالك عن يحيى بن سعيد ) بكسر العين الأنصاري ( عن بشير ) بضم الموحدة وفتح المعجمة ( ابن يسار ) بتحتية ومهملة ( مولى بني حارثة ) من الأنصار الأنصاري الحارثي المدني وثقه ابن معين ، قال ابن سعد : كان شيخا كبيرا فقيها أدرك عامة الصحابة وكان قليل الحديث .
( عن سويد ) بضم السين ( ابن النعمان ) بضم النون ابن مالك الأنصاري ، صحابي شهد أحدا وما بعدها ما روى عنه سوى بشير ، وذكر العسكري أنه استشهد بالقادسية ، قال في الإصابة : وفيه نظر لأن بشير بن يسار سمع منه وهو لم يلحق ذلك الزمان .
( أنه أخبره أنه خرج مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام خيبر ) بخاء معجمة مفتوحة وتحتية ساكنة وموحدة مفتوحة وراء غير منصرف للعلمية والتأنيث وهي مدينة كبيرة ذات حصون ومزارع ونخل كثير على ثمانية برد من المدينة إلى جهة الشام ، ذكر أبو عبيد البكري أنها سميت باسم رجل من العماليق نزلها وهو خيبر أخو يثرب ابنا قانية ابن مهاييل ، وقيل : الخيبر بلسان اليهود الحصن ولذا سميت خيابر أيضا ذكره الحازمي .
( حتى إذا كانوا بالصهباء ) بفتح المهملة والمد ( وهي أدنى ) أي أسفل ( خيبر ) أي طرفها مما يلي المدينة ، وفي رواية للبخاري : وهي على روحة [ ص: 142 ] من خيبر .
وقال أبو عبيد البكري : هي على بريد .
وبين البخاري في الأطعمة من حديث ابن عيينة أن قوله : وهي أدنى خيبر من قول يحيى بن سعيد أدرجت .
( فلم يؤت إلا بالسويق ) قال الداودي : وهو دقيق الشعير أو السلت المقلو ، وقال غيره : يكون من القمح ، وقد وصفه أعرابي فقال : عدة المسافر وطعام العجلان وبلغة المريض .
( فأمر به فثرى ) بضم المثلثة وشد الراء ويجوز تخفيفها أي بل بالماء لما لحقه من اليبس .
( فأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم ) منه ( وأكلنا ) منه ، زاد في رواية للبخاري : وشربنا ، وله في أخرى : فلكنا وأكلنا وشربنا أي من الماء أو من مائع السويق .
( ثم قام إلى المغرب فمضمض ) قبل الدخول في الصلاة ( ومضمضنا ) وفائدتها وإن كان لا دسم في السويق أنه يحتبس بقاياه بين الأسنان ونواحي الفم فيشغله ببلعه عن الصلاة .