وقال ابن العربي : معناه حصره من جهة أحد طرفيه ؛ أي : أنه يكون تسعة وعشرين وهو أقله ، ويكون ثلاثين وهو أكثره ، فلا تأخذوا أنفسكم بصوم الأكثر احتياطا ، ولا تقتصروا على الأقل تخفيفا ، ولكن اجعلوا عبادتكم مرتبطة ابتداء وانتهاء باستهلاله كما قال .
ورواه البخاري عن القعنبي والمزني ، عن الشافعي كلاهما ، عن مالك بلفظ : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10352612فأكملوا العدة ثلاثين " قال البيهقي : إن كانت رواية القعنبي والشافعي من هذين الوجهين محفوظة فيكون مالك قد رواه باللفظين عن عبد الله بن دينار .
قلت : ومع غرابة هذا اللفظ من هذا الوجه فله متابعات : منها ما رواه الشافعي من طريق سالم ، عن ابن عمر : بتعيين الثلاثين .
ومنها ما رواه ابن خزيمة من وجه آخر عن ابن عمر بلفظ : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10352613فإن غم عليكم فكملوا ثلاثين " ، وله شواهد عن حذيفة عند ابن خزيمة وأبي هريرة وابن عباس عند أبي داود والنسائي وغيرهما ، وعن أبي بكرة وطلق بن علي عند البيهقي ، وأخرجه من طرق أخرى عنهم وعن غيرهم ، ا هـ .
وتابع مالكا عليه إسماعيل بن جعفر ، عن ابن دينار بلفظ : " فاقدروا له " عند مسلم .