666 664 - ( مالك عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف ) ، قال الحافظ : هكذا رواه مالك وتابعه يونس وصالح بن كيسان وابن عيينة وغيرهم .
وقال الأوزاعي عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن . وقال النعمان بن راشد عن الزهري عن السائب بن يزيد كلاهما عن معاوية .
قال النسائي وغيره : والمحفوظ رواية الزهري عن حميد بن عبد الرحمن ( أنه سمع معاوية بن أبي سفيان ) صخر بن حرب بن أمية الأموي ، وهو وأبوه من مسلمة الفتح ، وقيل : أسلم معاوية في عمرة القضاء وكتم إسلامه ، وكان أميرا عشرين سنة وخليفة عشرين ، وكان يقول : أنا أول الملوك ، ( يوم عاشوراء عام حج ) وكان أول حجة حجها بعد الخلافة سنة أربع وأربعين ، وآخر حجة حجها سنة سبع وخمسين ، ذكره ابن جرير .
قال الحافظ : ويظهر أن المراد في هذا الحديث الحجة الأخيرة وكأنه تأخر بمكة أو المدينة بعد الحج إلى يوم عاشوراء ( وهو على المنبر ) بالمدينة كما في رواية يونس .
وقال في قدمة قدمها [ ص: 264 ] ( يقول : يا أهل المدينة أين علماؤكم ) قال عياض وغيره : يدل على أنه سمع من يوجبه أو يحرمه أو يكرهه فأراد إعلامهم أنه ليس كذلك ، واستدعاؤه العلماء تنبيها لهم على الحكم ، أو استعانة بما عندهم على ما عنده ، أو توبيخا أنه رأى أو سمع من خالفه ، وقد خطب به في ذلك الجمع العظيم ولم ينكر عليه .
قال الحافظ : وفيه إشعار بأنه لم ير لهم اهتماما بصيامه ، فلذا سأل عن علمائهم .