704 698 - ( مالك عن أبي النضر ) سالم بن أمية ( مولى عمر بن عبيد الله ) القرشي التيمي ( أن عبد الله بن أنيس الجهني ) أبا يحيى المدني حليف الأنصار شهد العقبة وأحدا ومات بالشام سنة أربع وخمسين ووهم من قال سنة ثمانين ، قال ابن عبد البر : هذا منقطع فإن أبا النضر لم يلق عبد الله بن أنيس ولا رآه انتهى .
وقد وصله مسلم من طريق الضحاك بن عثمان عن أبي النضر عن بسر بن سعد عن عبد الله بن أنيس بلفظ حديث أبي سعيد ، ووصله أبو داود من طريق ابن إسحاق عن محمد بن إبراهيم التيمي عن ضمرة بن عبد الله بن أنيس عن أبيه بنحو حديثه في الموطأ أنه ( قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله إني رجل شاسع الدار ) أي بعيدها ، وفي رواية أبي داود : إني أكون في باديتي وأنا بحمد الله أصلي بها ، ( فمرني ليلة أنزل لها ) ، ولأبي داود : nindex.php?page=hadith&LINKID=10352822فمرني بليلة من هذا الشهر أنزلها بهذا المسجد أصليها فيه ، ( فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=10352823انزل ليلة ثلاث وعشرين من رمضان ) ، زاد أبو داود : فصلها فيه ، قال أبو عمر : يقال إن ليلة الجهني معروفة بالمدينة ليلة ثلاث وعشرين ، وحديثه هذا مشهور عند عامتهم وخاصتهم .
وروى ابن جريج هذا الخبر لعبد الله بن أنيس ، وقال في آخره : فكان الجهني يمسي تلك الليلة يعني ليلة ثلاث وعشرين في المسجد فلا يخرج منه حتى يصبح ، ولا يشهد شيئا من رمضان قبلها ولا بعدها ولا يوم الفطر .
وروى عبد الرزاق عن ابن عباس أنه كان ينضح الماء على أهله ليلة ثلاث وعشرين .
وعن سعيد بن المسيب أنه قال : استقام ملأ القوم على أنها ليلة ثلاث وعشرين يعني في ذلك العام .