760 750 - ( مالك عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه أن عمر بن الخطاب قال : يا أهل مكة ما شأن الناس يأتون شعثا ) مغبرين متلبدين لعدم التعاهد بالدهن ونحوه لأجل إحرامهم ، ( وأنتم مدهنون ) عبارة عن عدم إحرامهم كأنه قيل : إذا كان بعيد الدار أشعث لأجل القدوم على الدار فأولى أهلها كما قال ( أهلوا إذا رأيتم الهلال ) أي هلال ذي الحجة ، وهذا مما لا يوافق عليه عمر ابنه عبد الله فكان يهل يوم التروية ، واحتج بأنه لم ير النبي صلى الله عليه وسلم يهل حتى تنبعث به راحلته ، وبكل من القولين قال جماعة من السلف والأئمة وهما روايتان عن مالك والخلاف في الأفضل إذ يجوز كل بإجماع كما مر .