767 757 - ( مالك عن هشام بن عروة عن أبيه ) ، مرسل وصله أبو داود من طريق داود بن عبد الرحمن وسعيد بن منصور بإسناد قوي ، من طريق الدراوردي ، كلاهما ، عن هشام عن أبيه عن عائشة ، ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10352957أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يعتمر إلا ثلاثا ) ، لا يخالف هذا الحصر ما في الصحيحين ، عنها ، أنه اعتمر أربعا ، وفيهما عن أنس اعتمر أربعا : عمرة الحديبية حيث ردوه ، ومن العام القابل ، وعمرة الجعرانة ، وعمرة مع حجته .
قالت عائشة : يرحم الله أبا عبد الرحمن ما اعتمر إلا وهو شاهده ، وما اعتمر في رجب قط " ، زاد مسلم : وابن عمر يسمع ، فما قال لا ، ولا نعم ، سكت فسكوته يدل على أنه كان اشتبه عليه أو نسي ، أو شك ، وأنه رجع لصوابها ، فلا يشكل بأن تقديم قول عائشة - النافي - على قول ابن عمر - المثبت - خلاف القاعدة ، وتعسف من قال : مراد ابن عمر بقوله : في رجب قبل هجرته ، لأنه وإن احتمل ، لكن قولها : ما اعتمر في رجب ، يلزم منه عدم مطابقة ردها عليه ، وسكوته ، ولا سيما وقد بينت الأربع ، وأنها بعد الهجرة ، فما الذي يمنعه أن يفصح بمراده ، فيرتفع الإشكال ، وقول هذا القائل : لأن قريشا كانوا يعتمرون في رجب ، يحتاج إلى نقل ، وعلى تقديره ، فمن أين أنه وافقهم ؟ وهبه - صلى الله عليه وسلم - وافقهم فكيف اقتصر على مرة ؟ وما رواه الدارقطني ، وقال : إسناده حسن ، عن عائشة : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10352962خرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في عمرة في رمضان ، فأفطر وصمت ، وقصر وأتممت " الحديث ، فقال في الهدي : إنه غلط لأنه - صلى الله عليه وسلم - لم يعتمر في رمضان .
قال الحافظ : ويمكن أن قولها : في رمضان ، متعلق بقولها : خرجت ، والمراد : سفر مكة ، واعتمر - صلى الله عليه وسلم - في تلك السنة من الجعرانة ، لكن في ذي القعدة كما تقدم ، وقد رواه الدارقطني بإسناد آخر ، فلم يقل في رمضان .