779 769 - ( مالك عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن ، عن سليمان بن يسار ) ، هكذا رواه مالك مرسلا ، وتابعه سليمان بن بلال عن ربيعة ، ووصله مطر الوراق ، عن ربيعة عن سليمان عن [ ص: 407 ] أبي رافع أخرجه النسائي ، والترمذي ، وقال : حسن ، ولا نعلم أحدا لسنده غير مطر .
وقال ابن عبد البر : هذا غلط من مطر ، لأن سليمان بن يسار ولد سنة أربع وثلاثين ، وقيل : سبع وعشرين ، ومات أبو رافع بالمدينة بعد عثمان بقليل ، وقتل عثمان في الحجة ، سنة خمس وثلاثين ، فلا يمكن أن يسمع سليمان من أبي رافع ، انتهى .
وهو ممكن على القول الثاني في ولادته ، لأنه أدرك نحو ثمان سنين من حياة أبي رافع ، فلا يستغرب سماعه منه .
( أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث أبا رافع ) ، اسمه على أشهر الأقوال العشرة : أسلم ( مولاه ) - صلى الله عليه وسلم - ( ورجلا من الأنصار ) ، هو أوس بن خولي ، كما في رواية ابن سعد ، ( فزوجاه nindex.php?page=showalam&ids=156ميمونة بنت الحارث ) الهلالية ، آخر امرأة تزوجها ممن دخل بهن ، وظاهر قوله : فزوجاه أنه وكلهما في قبول النكاح له ، لكن ، روى أحمد والنسائي عن ابن عباس : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10352976لما خطبها النبي - صلى الله عليه وسلم - جعلت أمرها إلى العباس ، فأنكحها النبي - صلى الله عليه وسلم - فظاهره أنه قبل النكاح بنفسه ، ويقويه رواية ابن سعد ، عن سعيد بن المسيب أنه - صلى الله عليه وسلم - قدم ، وهو محرم ، فلما حل تزوجها ، فيحمل قوله : فزوجاه على معنى خطبا له فقط مجازا .
( ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة قبل أن يخرج ) إلى عمرة القضية .